ناشد المحامون في كركوك الأجهزة الأمنية توفير الحماية لهم، فيما اعتبر بطريرك الكنيسة الكلدانية لويس ساكو خطف الأبرياء «خطيئة جسيمة»، معرباً عن أمله ب»انتهاء حوادث الخطف التي لا يقبلها أي إنسان لديه شيء من الانسانية». واوضح ساكو، في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان «الله يحاسب أشد الحساب على هذه الأفعال، وأدعو خاطفي الحداد المسيحي يوسف شيعا، الذي اختطف أول امس في منطقة الحي الصناعي جنوب كركوك الى إطلاقه وإعادته إلى عائلته سالماً»، خصوصاً ان «المخطوف رجل مستقل ولا دخل له بالسياسة». وكان مسلحون اختطفوا شيعا أول من أمس في أول حادثة خطف يتعرض لها مسيحي منذ بدء العام الحالي. وجاءت مناشدة البطريرك في وقت تشهد المحافظة توتراً أمنياً. وأعلنت الاجهزة الامنية اتخاذ تدابير احترازية في محكمة كركوك، بعد تهديد جماعات مسلحة القضاة بالقتل. وقال اللواء تورهان عبدالرحمن ل»الحياة» ان «الغرض من الاجراءات الأمنية حماية القضاة والعاملين في محكمة كركوك». واشار الى «وجود خطط لحماية القضاة بعد التهديدات التي اطلقتها مجموعات تسعى الى ارباك الاوضاع في المحافظة وبعد فشلها في اثارة حرب عرقية طائفية عبر تنفيذ سلسلة هجمات حملت طابعاً طائفياً ودينياً». وأكد محامون ان الاجهزة ضعيفة وطالبوا بحمايتهم خلال المرافعات. واشار المحامي يشار خالد في تصريح الى «الحياة» ان « الاجهزة الامنية لم تتعامل بمهنية مع البلاغات التي قدمت إليها ما أدى الى إلغاء الترافع عن مدانين». وأكد وجود «مخاوف جدية لدى العاملين في السلك القضائي بعدما تمكّن المسلحون من تهديد حياتهم من دون رادع». وكان عدد من القضاة في كركوك ومحافظة صلاح الدين قضوا في هجمات مسلحة كان آخرهم قاضي الاحوال الشخصية.