أعلن مسؤول أمني بارز في مدينة كركوك أمس، نشر 300 دورية تابعة للشرطة في المدينة التي شهدت تصاعداً ملحوظاً في الهجمات المسلحة بعد ورود معلومات دقيقة عن نية مجموعات مرتبطة بتنظيم «جيش رجال الطريقة النقشبندية» المرتبط بعزة الدوري نائب الرئيس السابق تنفيذ عمليات مسلحة جديدة في المدينة. وأوضح قائد أفواج طوارئ كركوك العميد خطاب عمر في تصريح الى «الحياة» أن «الأحداث الأخيرة التي شهدتها كركوك لا تعني وجود تراخ في أداء أجهزة الأمن، وأن القوات المحلية تسعى الى فرض الاستقرار الأمني». وأشار عمر الى أن «أكثر من 300 دورية تابعة للشرطة منتشرة في كل مناطق المدينة للحد من الهجمات المسلحة التي تستهدف الأبرياء بعد قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأتان من عائلتين مسيحيتين». وكانت الأحزاب العربية استنكرت قتل قاضي محكمة كركوك الشرعية بعد خطفه على أيدي مسلحين، متهمة في بيان لها «أيادي خفية بالحادث». وتأتي هذه التصريحات على خلفية تأكيد مسؤول أمني بارز في كركوك ل «الحياة» أن «معلومات استخباراتية دقيقة كشفت نية المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم جيش رجال الطريقة النقشبندية المسلح والتابع لعزة الدوري نائب الرئيس السابق في تنفيذ عدد من الهجمات لاثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار». وفيما لم يؤكد قائد شرطة المدينة المعلومات، قال إن قوات الأمن في حال تأهب وتكثف عملياتها لوقف أي محاولات اجرامية. وكان مسؤولون أمنيون وسياسيون طالبوا بتنفيذ حملة أمنية واسعة في عموم الاقضية والنواحي لتطهيرها من المجموعات المسلحة التي تلجأ لها بين الحين والآخر. الى ذلك، دعا محافظ كركوك عبدالرحمن مصطفى الأجهزة المختصة الى العمل الجدي لانهاء وجود المجموعات المسلحة التي تسعى الى اشعال فتنة دينية وعرقية في المدينة. وأشار مصطفى في اتصال مع «الحياة» الى أن «احباط الهجمات وعدم إتاحة الفرصة للمجموعات المسسلحة رهن بتعاون الاهالي والقضاء على المخططات الرامية الى زعزعة استقرار وأمن المدينة وإحداث شرخ بين قوميات المدينة المختلفة». من جهته، استنكر رئيس مجلس محافظة كركوك «العمليات الإرهابية التي شهدتها المحافظة أخيراً». وشدد رزكار علي على «ضرورة تكثيف الجهود من كافة المؤسسات الأمنية للحد من تلك العمليات التي تهدف الى اثارة المشكلات بين مكونات المدينة». وأوضح بعد جلسة عادية لمجلس المحافظة في حضور ممثلي القوائم السياسية في المجلس ومنسقي مجالس الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة كركوك وممثلي القوات المتعددة الجنسية، أن «تصعيد العمليات الإرهابية في عموم المدن العراق يعتبر محاولة لضرب المكاسب الأمنية المتحققة وخلق الفتن بين مكونات الشعب العراقي عموماً وكركوك خصوصاً».