أكد مسؤول أمني بارز في كركوك اتخاذ إجراءات أمنية مشددة قرب الكنائس ودور العبادة والمؤسسات التربوية للحيلولة دون استهدافها من جانب المجموعات المسلحة، موضحاً ان ظاهرة الخطف التي شهدتها بعض الأحياء تنفذها عناصر بعثية تسعى الى تمويل عملياتها المسلحة في المدينة. وأوضح قائد شرطة كركوك اللواء تورهان يوسف ل «الحياة» ان «إجراءات أمنية مشددة اتخذت بالقرب من الكنائس والمساجد والمؤسسات التربوية إضافة الى الأحياء التي تضم غالبية عرقية ودينية للحيلولة دون استهدافها من قبل المجموعات المسلحة المرتبطة بحزب البعث وتنظيم القاعدة». وحذر من «وجود نية لهذه التنظيمات في إشعال فتنة دينية وعرقية وإرباك الوضع الأمني في ظل الخلاف على مستقبل المدينة». وأكد يوسف ان «التنظيمات المسلحة تعاني من وضع اقتصادي مترد بعد قطع الإمدادات المالية التي تتلقاها من خارج البلاد، لذلك فإنها تلجأ الى خطف مواطنين لمساومة ذويهم على إطلاقهم مقابل مبالغ باهظة». وكانت عناصر مسلحة أطلقت أحد المخطوفين، وهو طالب مدرسة يدعى محمد آغا (تركماني)، بعد ان دفع ذووه مبلغ 40 ألف دولار. وأشار مصدر أمني الى ان مجموعة مسلحة تمكنت من خطف آغا أثناء خروجه من المدرسة فيما لا يزال مصير طالبة خطفت في الأسبوع نفسه مجهولاً. وتخشى أحزاب سياسية من العرب والأكراد والتركمان ان تؤدي الخلافات حول مصير المدينة الى مزيد من التردي الأمني. لكن الأجهزة الأمنية في المدينة تؤكد انها قادرة على مواجهة الخروقات والحد من الهجمات. ولفت قائد الشرطة والنواحي في المدينة اللواء سرحد قادر ل «الحياة» ان «صمت ذوي المخطوفين عن حالات الخطف ساهم في تشجيع تلك العصابات على تنفيذ عمليات مماثلة في عدد من المناطق خصوصاً التي يقطنها خليط عرقي». ودعا قادر «أهالي المدينة الى إبلاغ الأجهزة المختصة في حال تعرض أبنائهم الى الخطف لاتخاذ الإجراءات الأمنية المطلوبة».