تعهد الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس، تعميق الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما لتصبح «نموذجاً» في العالم. وأصدر الجانبان «بيان رؤية» مشتركاً بعد اول اجتماع للزعيمين على عشاء في البيت الابيض، اشار الى انهما سيعملان معاً «ليس فقط من اجل منفعة البلدين، بل ايضا منفعة العالم». واضاف ان البلدين سيتعاونان في الامن ومكافحة الارهاب ومواجهة الاحتباس الحراري ودعم نظام عالمي «يستند الى قواعد» تضطلع فيه الهند بنصيب أكبر في المسؤولية المتعددة الطرف، بما في ذلك اصلاح مجلس الامن. ووَرَدَ في البيان المشترك: «لدينا رؤية بأن الولاياتالمتحدةوالهند ستكون لديهما علاقة متجددة، بوصفهما شريكين موضع ثقة في القرن الحادي والعشرين. شراكتنا ستكون نموذجاً للعالم». وأعلن الجانبان ان البلدين سيعملان لضمان ان يؤدي النمو الاقتصادي الى تحسين الوضع المعيشي لجميع الناس، مؤكدين أهمية الاسواق المفتوحة والممارسات النزيهة والشفافة، لازدهار التجارة. وتحرص الولاياتالمتحدة على تعزيز علاقاتها التجارية والامنية مع الهند، اذ تعتبرها قوة رئيسة موازنة الصعود المتزايد للصين في آسيا. لكن العلاقة بين البلدين فشلت في الارتقاء الى مستوى تضمنه إعلان اوباما عام 2010، بأن تصبح «إحدى الشراكات الفارقة للقرن الحادي والعشرين». وألقى مودي كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، معتبراً ان الجيش الاميركي ساهم في نوع من «الاستقرار» في افغانستان. واضاف: «لكن قلنا لأميركا لا ترتكبوا الخطأ الذي ارتكبتموه في العراق. بعد انسحاب سريع من العراق وما جرى هناك، فإن الانسحاب من افغانستان يجب ان يكون بطيئاً جداً». وكانت الولاياتالمتحدة رفضت منح مودي تأشيرة دخول عام 2005، لاتهامه بالتخاذل في اضطرابات معادية للمسلمين أوقعت حوالى ألف قتيل في ولاية غوجارات التي كان حاكماً لها عام 2002. وتزامنت زيارة مودي الولاياتالمتحدة، مع إعلان الشرطة في غرب الهند اعتقال 140 شخصاً بعد تعرّض رجلين للطعن خلال عنف بين هندوس ومسلمين أسفر عن جرح أكثر من 10 أشخاص وسببه نشر صورة على موقع «فايسبوك» اعتبر مسلمون انها مسيئة.