تكشفت أمس، فصول قضية «تشغيل أموال» جديدة في المنطقة الشرقية، تورط بطلها في جمع 38 مليون ريال، قبل أن يتوارى عن الأنظار، إلا أن أجهزة الأمن في مدينة الخبر، ألقت القبض عليه فجر أمس، متهمة إياه بممارسة «النصب والاحتيال»، على أكثر من 100 شخص حصل منهم على أموال بقصد تشغيلها. فيما يُرجح أن يرتفع الرقم خلال الأيام المقبلة، مع ظهور ضحايا جدد، للمتهم الذي لم يتجاوز العقد الثالث من العمر. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي: «إن شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة محافظة الخبر دهمت فجر اليوم (أمس)، مقر إقامة مواطن، مطلوب في قضايا نصب واحتيال، على عدد من المواطنين»، لافتاً إلى أنه «أوهم ضحاياه بتوظيف أموالهم، من خلال عقود وهمية، وذلك بتشغيلها في مشاريع تجارية. وتجاوزت المبالغ المالية المطالب بها 38 مليون ريال مبدئياً». وأشار الرقيطي، إلى تلقيهم «100 بلاغ ضد المتهم الذي عمد خلال الفترة الماضية، إلى التواري عن الأنظار، بعد الحصول على المبالغ المالية». وذكر أن عملية متابعة المطلوب حظيت بمتابعة مباشرة من مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله محمد الزهراني، «وجاء ضبط المتهم فجر اليوم (أمس)، بعد تحديد موقع وجوده من قبل فرقة التحري الخاصة. وسُلّم إلى مركز شرطة الخبر، تمهيداً لإحالته والدعاوى المقدمة ضده إلى هيئة التحقيق والادعاء العام». وتأتي هذه القضية فيما محاكم المملكة، والشرقية تحديداً، تواصل النظر في عدد من قضايا تشغيل الأموال، أبرزها على صعيد المنطقة، قضيتا جمعة الجمعة، وحمد العيد، اللذين يُطالبان بمبالغ تصل إلى بلايين الريالات. وصدرت عشرات الأحكام القضائية من المحاكم في القضايا المرفوعة عليهما.