قال الرئيس التنفيذي ورئيس شركة "مايكروسوفت" السابق بيل غيتس اليوم الاثنين، إنه "من المستحيل التخمين بما إذا كان زعماء العالم قد بذلوا قصارى جهدهم للسيطرة على وباء إيبولا، وذلك في ضوء مخاطر بانه سينتشر إلى دول تتجاوز منطقة غرب أفريقيا". وأضاف غيتس في أنه "يتعين على الدول التأهب للتعامل مع احتمالات انتشار هذه الحمى النزفية القاتلة في حال استفحالها، في الوقت الذي يتحرك اناس من ليبيريا وسيراليون وغينيا عبر الحدود". وأشار غيتس الى إن "الدرس الذي تعلمناه الآن هو أن دولاً تملك بالفعل أجهزة أساسية للرعاية الصحية يمكنها وقف مسيرة الوباء، كما فعلت نيجيريا والسنغال في ردهما السريع على الحالات هناك". وضخت مؤسسة بيل وميليندا غيتس مزيداً من الاموال في شهري تموز (يوليو) وآب (اغسطس) لنيجيريا، وتعهدت بتقديم 50 مليون دولار أخرى في العاشر من ايلول (سبتمبر) الجاري لمكافحة الوباء الذي اصاب أكثر من ستة آلاف شخص معظمهم في ليبيريا وسيراليون وغينيا. وحذرت منظمة الصحة العالمية من ان معدل الإصابة بالمرض ربما يصل إلى ثلاثة امثال هذا الرقم، وقد يصل إلى 20 ألفاً في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، ويتجاوز معدل الوفيات 50 في المئة. ولدى مؤسسة غيتس خبرة عميقة في مكافحة الامراض المعدية لاسيما الملاريا والايدز وشلل الاطفال والالتهاب الرئوي، واستثمرت بلايين الدولارات في الدول النامية خلال السنوات العشر الاخيرة. وقال غيتس إن "هذه الجهود تمخضت عن نتائج ملموسة مثل الحد من وفيات الاطفال بواقع النصف منذ العام 1990، وجعلت استئصال شلل الاطفال في المتناول".