تمكّنت الأجهزة الأمنية في ساعة متأخرة مساء أمس من القبض على المتهم في الاعتداءات التي سجلت ضد مساجد في مدينة حفر الباطن خلال اليومين الماضيين. يأتي ذلك إثر تواصل الاعتداءات لليوم الثاني على التوالي، ليرتفع عدد المساجد المحروقة إلى خمسة. (للمزيد) وعلمت «الحياة» أن الجاني الذي اعترف باعتدائه على المساجد اتضح أنه «مريض نفسي»، وكان يستقل خلال تنقله بين أحياء المدينة دراجة نارية، في تكتيك يبعد فرضية أن يكون «مختلاً عقلياً»، ويبحث عن المساجد المفتوحة، ويقوم بجمع المصاحف وتكويمها في المحراب، ثم يضرم النار فيها ويهرب! وجاء القبض على الجاني بعد أن اشتبه به مواطنون، وقاموا بإبلاغ الشرطة التي قامت بالقبض عليه، والتحقيق معه. وبدأ مسلسل جرائم الحرق ظهر أول من أمس في حي الخالدية (غرب حفر الباطن)، وانتقل لمسجد آخر بعد صلاة المغرب في حي البلدية (شرق). وبعد منتصف الليل أحرق الجاني مسجداً في حي السليمانية (شمال شرق). ثم قام بحرق مسجد بعد صلاة فجر أمس في حي المحمدية (شمال غرب). وزاد حنق الأهالي من هجمات الجاني على المساجد، ما حدا ببعض جماعاتها إلى التواصي على تفقدها، كي لا يطاولها العبث، بل وصل الأمر إلى مطالبة بعض المصلين إمام المسجد ومؤذنه ب«تغليظ الأقفال، حفاظاً على بيت الله».