أنكر وزير الخارجية الإسرائيلية السابق زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، مع بدء محاكمته أمس، التهم التي وجهتها له النيابة الإسرائيلية العامة ب «الاحتيال وخيانة الأمانة» لدى تعيينه السفير السابق في روسياالبيضاء زئيف بن أريه سفيراً في جمهورية لاتفيا، «مكافأة له على قيامه بالتسريب لليبرمان نتائج تحقيق الشرطة المحلية في شبهات الفساد ضده. وأبلغ ليبرمان، عبر محاميه، محكمة في القدسالمحتلة، أنه لا يرى في تعيين السفير أية مخالفة جنائية. وقال محاميه إن «ليبرمان تصرف كما ينبغي في إطار صلاحياته ولم يقم بأية جناية». كما نفى ليبرمان ادعاء نائبه السابق داني أيالون الشاهد المركزي ضده، أن يكون طلب منه السعي لتعيين السفير. وطبقاً للائحة الاتهام فإن ليبرمان لم يكشف أمام لجنة تعيين السفراء في وزارة الخارجية حقيقة أن بن أريه سرب له معلومات حساسة عن سير التحقيقات التي أجريت ضده (ليبرمان). وكانت المحكمة دانت السفير بتسريب معلومات وحكمت عليه ب «خدمة الجمهور» لأربعة أشهر بعد إدانته بتسريب المعلومات. وكان ليبرمان اضطر إلى تقديم استقالته قبل شهرين بعيد توجيه لائحة الاتهام ضده، مشترطاً على رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أن يحتفظ لنفسه بحقيبة الخارجية في حكومته المقبلة إلى أن تبت المحكمة في ملفه، متوقعاً التبرئة ليتمكن من العودة إلى كرسي وزارة الخارجية. وبعد إنكار ليبرمان التهم الموجه له في لائحة الاتهام، قرر قضاة المحكمة الثلاثة بدء النظر في الملف أواخر نيسان (أبريل) المقبل، وسط توقعات بأن يتم البت النهائي في موعد أقصاه منتصف أيار (مايو)، على رغم طلب محامي ليبرمان تسريع الإجراءات القضائية وبدء النظر في اللائحة في وقت أقرب.