عرض رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة أمس مشروع قانون الإنتخابات. وقال ميقاتي ان اللقاء تطرق الى الحديث عن التطورات في البحرين، وأضاف: «في موضوع البحرين كان لي موقف أمس بعد التشاور مع فخامة الرئيس (ميشال سليمان) والتأكيد ان هذا الرأي شخصي، وحتى العماد ميشال عون خلال كلامه (تحدث فيه عن النظام في البحرين) أكد ان هذا الرأي شخصي وليس رأي الحكومة، وبالتالي الحكومة، وفق اجتماع هيئة الحوار الوطني وإعلان بعبدا، ملتزمة الحياد في كل القضايا الإقليمية، ونحن نكن كل احترام ومحبة وعلاقة ممتازة مع كل دول الخليج العربي». وكان سليمان وميقاتي حضرا القداس الذي رأسه بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، وهو القداس الاول بعد تنصيبه، في كاتدرائية القديس نيقولاوس في الاشرفية. وحضره ايضاً الرئيس السابق أمين الجميل والبطريرك الماروني بشارة الراعي وحشد من الشخصيات. وشدد اليازجي على الوحدة مع المسلمين ودعا الى الصلاة «كي يقوم لبنان وسورية من بين الاموات»، مشدداً على «بناء جسور من المحبة في اوطان الشرق المعذبة»، وداعياً الى «العمل ليعود السلام والاستقرار الى سورية والعراق وفلسطين والتمسك بالحوار». وذكر بالدور التوفيقي الذي يلعبه المسيحيون في الشرق منذ اكثر من الفي سنة. وشكر اليازجي لسليمان «الجهود التي تجعلنا نفخر بأننا جزء من هذا النسيج الوطني». وإذ اكد المثابرة في كل الحوارات بين مختلف الكنائس والعمل لإعادة اللحمة بينها، توجه الى المسلمين بالقول: «نحن وإياكم لسنا فقط شركاء في الارض والمصير. نحن بنينا معاً حضارة هذه البلاد ومشتركون في الثقافة والتاريخ. لذلك علينا أن نحفظ معاً هذه التركة الغالية. نحن ككنيسة متجذرة في هذا الشرق ننبذ الانغلاق وانواع التقوقع كافة، نحن نقول بالانفتاح والاشتراك مع اخوتنا في المواطنة بكل الهواجس التي تهم اوطاننا لكن ما يجمعنا كثير». وأكد ان «للبنان عندنا نحن الانطاكيين منزلة خاصة، فهو فسحة حرية وارض لقاء وانفتاح ووطن لكل مواطنيهم على اختلاف انتماءاتهم لا ساحة للنزاعات، وسلامه حق له كما استقراره وازدهاره»، آملاً «بناء جسور من المحبة والى الصلاة كي يعود الاستقرار الى دولنا المشرقية وبخاصة سورية». وأقيم لاحقاً غداء تكريمي لليازجي بدعوة من مطران بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس الياس عودة في فندق بريستول. وأمل عودة في كلمته أن «يحفظ الرب لبنان الحبيب من كل شر وأذى، وان تبقى بيروت عاصمة الاشعاع وبناء السلام ومثال التعايش ومدينة الانفتاح». في السياق، أكد البطريرك الراعي بعد حضوره مسرحية «محكمة الانجيل» أمس أن «المطلوب اليوم هو ربيع مسيحي يمتد الى العالم العربي كله»، مشيداً ب «شجاعة البابا بينيديكتوس السادس عشر الذي اتخذ قرار الاستقالة»، مؤكداً «خطوات ثلاثاً قام بها الحبر الاعظم تجاه لبنان، الاولى زيارته لبنان وإطلاق السينودس الخاص بالشرق الاوسط منه إعطاء رتبة الكاردينالية للراعي، والطلب من شبيبة لبنان الصلاة يوم الجمعة العظيمة».