اعلنت وزارة الداخلية في البحرين «توقيف 4 ارهابيين»، وفي حوزتهم الأسلحة التي استخدموها في أطلاق النار على قوات حفظ النظام في منطقة كرزكان. وقالت الوزارة عبر موقعها الالكتروني ان البحث جار عن شركاء لهم. وكان رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن اعلن إصابة ضابط و3 أفراد من قوات حفظ النظام «أثناء أدائهم للواجب في منطقة كرزكان إثر تعرضهم لإطلاق نار من أسلحة نارية من قبل مجموعة إرهابية، الأمر الذي استدعى الرد على إطلاق النار دفاعاً عن النفس، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج». وذكرت وكالة «فرانس برس» أن الهجوم المسلح وقع في قرية الدية الشيعية. واندلعت الاضطرابات مساء الجمعة عندما اغلق محتجون محاور طرق قرب المنامة بعد تجمع للمعارضة، بعد يوم من صدامات اسفرت عن سقوط قتيلين في الذكرى الثانية لبدء الاحتجاجات الشيعية. وتجددت المواجهات صباح امس بين الشرطة ومتظاهرين خلال تشييع الشاب حسين الجزيري ومحاولة السير الى «دوار اللؤلؤة» الساحة المركزية في المنامة التي تشكل رمزاً لحركة الاحتجاج الشعبي. وقال شهود ان عناصر الشرطة اغلقوا الطرق المؤدية الى قرية الدية حيث كانت تجري مراسم التشييع. وقالت جمعية «الوفاق» الشيعية في بيان ان القوات الحكومية اقامت حواجز واغلقت الطرق في المنطقة. وأعرب رئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن أحمد الظهراني عن إدانته الشديدة ل «أعمال العنف والفوضى التي استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار، وتعمدت إلحاق الضرر بمصالح الوطن والمواطنين والوافدين، وأدت الى خسائر في الأرواح والإصابات لعدد من رجال الأمن والمواطنين». وأوضح «أن المشروع الإصلاحي فتح آفاق رحبة من حرية الرأي والتعبير وفق الشرعية والقانون، وعبر الوسائل والمؤسسات الدستورية والقانونية والحضارية، وأن اللجوء الى الفوضى والعنف، وتجاوز القانون والنظام، أمر مرفوض، ويتحمل مسؤوليته من يدعو اليه ويحرض عليه». وطالب الظهراني «مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، كل في موقعه ومكانه، تحمل المسؤولية التاريخية، والأمانة الوطنية، والعمل الجاد والصادق، لتعزيز دولة المؤسسات والقانون، وإدانة أعمال العنف والفوضى، والسعي المخلص من أجل وطن آمن ومستقر، تسوده المحبة والعدالة واحترام القانون، حاضراً ومستقبلاً».