سيجري الأوروبيون آلاف الفحوص المخبرية على أطباق يفترض أنها معدّة على أساس أنها تحتوي على لحم بقري حصراً للتحقق مما إذا كانت تحتوي على لحم خيول، فيما طاولت الفضيحة بلداناً جديدة وأكدت شركة «سبانجيرو» الفرنسية براءتها. واتفقت الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إجراء نحو 2250 فحصاً مخبرياً، كما سيجري كل من هذه الدول فحوصاً مخبرية يتراوح عددها ما بين عشرة و150 فحصاً، و»بشكل أساس لدى الموزعين لمواد غذائية معدة للاستهلاك». وبالفعل أجرى الصناعيون في هذا القطاع في بريطانيا، فحوصاً كشفت وجود لحم خيول في 29 منتجاً يفترض أن تكون مكونة من لحم بقري، من أصل 2501 عينة، كما أعلنت «وكالة الأمن الغذائي» البريطانية. وقالت مديرة الوكالة، كاثرين براون «إن الغالبية الكاسحة للمنتجات البقرية في هذا البلد لا تحتوي على لحم خيل، والنماذج التي تلقيناها غير مقبولة على الإطلاق لكنها استثنائية». بطالة تقنية وأعلنت بلدان جديدة عن وجود لحم خيل في أطباق معدة على أساس أنها تحتوي لحماً بقرياً حصراً، وذلك بعد كشف الفضيحة في بريطانيا وإرلندا قبل شهر. وأكدت «الوكالة الفرنسية لمكافحة الغش» أن الفضيحة تشمل 750 طناً من اللحوم، استخدم 550 طناً منها لصنع أكثر من 4.5 مليون طبق مغشوش بيع في 13 بلداً أوروبياً. وأفادت الوكالة بأن شركة «سبانجيرو»، التي توفر لحوم مأكولات ماركة «فيندوس» المجمدة، «تلقت» خلال ستة أشهر 750 طناً من لحم الخيل تحمل «ملصقاً جمركياً» يشير إلى أنها لحوم بقر كما تظهر الفواتير المصادرة والمتبادلة بين الوسيط القبرصي والشركة الفرنسية. وتوظف الشركة، التي يوجد مقرها في كاستلنودري جنوب غربي فرنسا، نحو 300 شخص هم في بطالة تقنية منذ أن قررت السلطات الفرنسية سحب الرخصة الصحية من الشركة. وقال مدير شركة «سبانجيرو»، بارتيليمي أغير لإذاعة «أوروبا 1» «لا أدري من» مصدر التزوير «لكنه بالتأكيد ليس نحن». وأضاف «لقد ذهلت» أمام اتهامات السلطات الفرنسية. وكان عدد من الوزراء الفرنسيين وجهوا اتهامات خطرة إلى «سبانجيرو» المتهمة ب»الاحتيال الاقتصادي» مؤكدين أن الشركة كانت تعلم أنها تبيع لحم أحصنة على أنه لحم بقر وكانت تخدع زبائنها. أضاف المدير أن «الحكومة تسرعت قليلاً ... أعتقد أني سأثبت براءتنا، أو براءتي في كل الأحوال، وبراءة المتعاونين معي». وتابع «منذ ظهور المشكلة تم تحليل عينات من اللحوم واتضح وجود لحوم بقر وخيول ممتزجة ببعضها بعضاً ما يثبت بالفعل أن سبانجيرو لم تقم بهذا التلاعب، التلاعب جاءنا من مكان آخر».