في واحد من أقدم متاجر الجزارين في بريطانيا هرع طاقم العمل لتلبية الطلب المتزايد على الفطائر الغالية والنقانق التي أقبل عليها زبائن قادرون يخشون الوقوع ضحية فضيحة طالت لحوم خيل بيعت على انها لحوم أبقار وضعت عليها بطاقات تعريف مضللة. وأصاب الاكتشاف البريطانيين بصدمة خاصة أن بريطانيا بلد به الكثير من محبي الخيول كما كشف عن فجوة بين الأغنياء الذين يمكنهم شراء أجود أنوع اللحوم ومن يضطرون لملاحقة التخفيضات في المتاجر. وتسبب المناخ الحالي من التقشف الاقتصادي في تضييق ميزانيات الأسر البريطانية وأجبر الكثيرين على اختيار منتجات غذائية رخيصة تحتوي على مكونات لا يعرفون مصدرها في أغلب الأحيان. ومع تصاعد الفضيحة هذا الأسبوع قللت الحكومة البريطانية من المخاطر الصحية وقالت إنها تفعل كل شيء لضمان سلامة مبيعات الأغذية في البلاد. ولحوم الخيل بشكل عام غير مضرة بالصحة لكن ثقة الناس تضررت بالفعل. وقال رئيس شركة سبانجيرو الفرنسية للأطعمة الجمعة إن الحكومة الفرنسية سارعت باتهام شركته بأنها كانت على علم ببيع لحوم خيل ببطاقات تعريف مضللة على أنها لحوم أبقار وإنه سيثبت براءة الشركة.