يعقد وزير البيئة البريطاني اجتماعا اليوم الثلاثاء هو الثاني من نوعه مع تجار التجزئة وسلطات سلامة الغذاء على خلفية فضيحة لحوم الخيل التي تم اكتشاف وجودها في منتجات لحوم البقر وهي الفضيحة التي امتدت آثارها إلى أنحاء أوروبا . وكان وزير البيئة البريطاني اوين باترسون قد عقد اجتماعا السبت مع كبار تجار التجزئة وأصحاب الشركات المصنعة والموزعة للمواد الغذائية. وقال أمام البرلمان مساء امس إنه طالبهم بالتأكد والتتبع لمصدر كل اللحوم المصنعة التي يتعاملون معها. ودعت الرئاسة الأيرلندية للاتحاد الأوروبي إلى اجتماع طارئ لوزراء الزراعة في الدول الأعضاء يشارك فيه مفوض الاتحاد للشؤون الصحية تونيو بورج في بروكسل غدا الأربعاء. واضطرت شركتا "فيندوس" و"كوميجل" للمنتجات الغذائية المجمدة وعدد من سلاسل المتاجر في فرنسا وبريطانيا إلى سحب منتجات تم عرضها على أنها لحوم أبقار بعدما أظهرت الاختبارات أنها تحتوي على لحوم خيل بنسبة تصل إلى 100% وكشفت هذه الفضيحة مدى تعقيد وتداخل شبكة الموردين والمنتجين والموزعين في صناعة اللحوم. وهناك شركات في فرنسا ولوكسمبورج ورومانيا وأيرلندا وقبرص وهولندا على صلة بهذه الفضيحة. وقال باترسون إنه لا يوجد أي سبب للاعتقاد بأن المنتجات غير صالحة للاستهلاك الآدمي لكن الأمر يتعلق بوجود "احتيال صريح .. فإذا كتب على منتج أنه لحم بقري وأنت في الواقع تشتري لحوم خيل فهذا خداع ".