واصل محامي أسرة "فتاة الخبر" اليوم، تقديم أدلة تثبت تورط المتهم اللبناني في تنصير الفتاة وتهريبها إلى الخارج، متوعداً بتقديم المزيد في الجلسة التي ستعقدها المحكمة الجزئية في مدينة الخبر، في الجلسة التي ستعقد السبت المقبل. وكشف المحامي، عن إقرار المتهم اللبناني باستلامه إغراض الفتاة، قبل سفرها، وقيامه بإرسال تلك الأغراض، بالتزامن مع هربها. وعقدت المحكمة اليوم جلسة، حضرها المتهم اللبناني ووكيله، والمتهم السعودي، إضافة إلى والد الفتاة وأخيها وسائق الأجرة الذي كان يقوم بتوصيل الفتاة. وذكر محامي أسرة "فتاة الخبر" حمود الخالدي، أنه تولى تفنيد ما أثاره وكيل المتهم اللبناني في جلسة سابقة. وأشار إلى أن هناك "مفاجأة جديدة" خاصة بوثيقة السفر التي تم استخدامها في هرب الفتاة، سيتم "ذكرها خلال الأيام المقبلة، حرصاً علي سير إجراءات القضية". غير أنه كشف عن مفاجأة أخرى، في جلسة اليوم، خاصة ب "إقرار المتهم اللبناني باستلامه أغراض الفتاة قبل سفرها، وأنه بعثه إلى الخارج، في يوم هربها، ما يؤكد التخطيط المدروس والإصرار والترصد للتهريب والتنصير من جهته" بحسب قول الخالدي، الذي أضاف أنه "تم ضبط ذلك من خلال حديثي مع المتهم اللبناني ومناقشته، وبعد تضيق الخناق عليه، إذ يتضح أن ما تم ذكره يعد من الأدلة المادية الأخرى، التي تدل على ضلوع المتهمين اللبناني والسعودي، ومن ساعدهما في تهريب الفتاة، وتنصيرها". وأكد المحامي، أنه يحتفظ بحقه في الرد على التصريح الصحافي الذي أدلى به سفير المملكة في السويد الدكتور عبد الرحمن الجديع، حول عدم تواصل المحامي الخالدي مع السفارة. والذي أكد فيه أنه "لم يسبق أن تواصل المحامي الخالدي، مع السفارة بأي شكل من الأشكال"، وأن "السفارة على تواصل مع ذوي الفتاة، لإطلاعهم على تطورات القضية منذ البداية". كما لفت الخالدي، إلى أن القاضي الذي ينظر الدعوى، "أستفسر من ممثل هيئة حقوق الإنسان في الشرقية إبراهيم عسيري، الذي كان حاضراً في الجلسة، بخصوص دور وجهود الهيئة في حال رغبة الفتاة العودة إلى المملكة، ولم شملها مع أهلها، وأوضح ممثل الهيئة دور الهيئة في تذليل جميع العقبات، بالتنسيق مع الجهات المختصة، وذلك ضماناً لسلامة الفتاة". وكان محامي أسرة "فتاة الخبر"، قدم في جلسة الأسبوع الماضي، ما اعتبره "أدلة إدانة" للمتهمين اللبناني والسعودي، اللذان يحاكما بتهمة تنصير الفتاة، وتهريبها إلى خارج المملكة بطريقة "غير مشروعة". وكانت المفاجأة الأولى ضبط شهادة إحدى الفتيات المرافقات للفتاة، في تنقلها، وذلك قبل هربها من البلاد، وما صاحب ذلك التنقل من معلومات تدين المتهم اللبناني". أما "المفاجأة" الثانية، فتمثلت في "حضور سائق الأجرة الذي كان يوصل الفتاة قبل هربها، إذ أدلى بشهادته أمام ناظر الدعوى. وكان من ضمنها تعرفه في وقت سابق، على شخص المتهم اللبناني". أما المفاجأة الثالثة فهي ما تم ضبطه في الجلسة، من خلال حديثي مع المتهم السعودي، الذي تم استنطاقه، وسؤاله وتضيق الخناق عليه من جهتي، فيما يخص سوابقه، إذ أقر بوجود سابقتين جنائيتين عليه، تخصان التهريب والرشوة والتزوير"، ويتهم السعودي بتسهيل هروب الفتاة بتصريح سفر "مُزور". وأكد الخالدي، ضرورة "استجابة سفارة المملكة للدعوى الموجهة مني سابقاً، بخصوص التنسيق لزيارة أهل الفتاة لابنتهم، وذلك خارج أسوار السفارة، تفويتاً لرفض السلطات السويدية لأي لقاء داخلها"، لافتاً إلى أن الزيارة ستكون "برعاية السلطات السويدية، وتحت نظرها، وليس لهم حجة في رفضها، وبخاصة أن هذا الطلب يستند إلى صحيح النظام".