استغرب وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي الموقف الذي أعلنه اول من امس، النائب نهاد المشنوق (كتلة «المستقبل») من رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، معتبراً انه «عودة إلى نكء الجراح وصب الزيت على النار، كأن المطلوب عدم التوافق وتوجيه رسائل للداخل والخارج على حساب التهدئة والاستقرار في البلد، علماً أن الحزب التقدمي الإشتراكي كان أعلن بلسان رئيسه شخصياً عدم الدخول في أي سجال داخلي مع أي طرف كان. ولكن أن تصل الأمور إلى هذا الحد، فهذا يعني أن ثمة من لا يريد هدوءاً بل الاستمرار في مخاطبة الغرائز والعصبيات كأننا لا نزال في مرحلة ما قبل الانتخابات، ولا يجوز أن يحصل هذا الأمر على حساب الناس ومصالحهم». واعتبر العريضي ان موقف المشنوق «يشكل إهانة وإساءة إلى كل المساعي التي بذلت وتبذل لتأكيد وتثبيت التفاهم بين الرئيس المكلف سعد الحريري ووليد جنبلاط، والتوجه نحو تفاهمات لبنانية - لبنانية تضع حداً لكل حالات التحريض المذهبي والطائفي. كما أنه يشكل إساءة إلى ما يسعى إليه الرئيس المكلف، ما يستدعي العمل على استنفار كل الإمكانات لتثبيت التفاهمات وتقريب المسافات بين القوى السياسية الرئيسة وتقدير المصالح الوطنية وتغليبها على الحسابات الشخصية بدل الاستمرار في التحريض والانفعال».