أكد مصدر مسؤول في الشؤون الصحية في منطقة جازان (فضَّل عدم ذكر اسمه) أن اللجنة التي شُكلت برئاسة المدير العام للمختبرات وبنوك الدم في الوزارة، وعضوية استشاري وبائيات ومحقق إداري؛ للذهاب إلى منطقة جازان، وإجراء التحقيقات الفورية مع كل من له علاقة بذلك، ليتم إيقاع أقصى العقوبات النظامية بحق من تثبت إدانته أو تقصيره، غادروا مساء أول من أمس (الخميس) المنطقة لنقل ما آل إليه التحقيق. وأضاف المصدر ل«الحياة»: «إن الفني الذي ارتكب الخطأ اكتشف أن عبوة الدم السليمة التي من المفترض أن تعطى للطفلة رهام لا تزال موجودة في مستشفى جازان العام، فيما العبوة الملوثة التي أعطيت للطفلة لم تكن موجودة في الكشوفات، وهو ما جعله يبادر إلى إبلاغ مسؤولين في الشؤون الصحية، وطلبوا منه أن يسكت عن هذا الأمر، إلا أنه أصرّ على إيصال الأمر لمدير الشؤون الصحية الذي أبلغ وزير الصحة في الحال». وفيما أكد الاختصاصي النفسي الدكتور جمال الطويرقي أن مريض الأيدز عامة لا يهدأ له بال حتى ينقل العدوى لأكبر عدد ممكن، وبأي وسيلة، ذكر المصدر أن مدير الشؤون الصحية اتصل شخصياً بالمتبرع المصاب بالأيدز بعد اكتشاف الحادثة، إلا أنه أغلق هاتفه النقال بعد ذلك ولم يتم التوصل إليه حتى الآن، لافتاً إلى أن المتبرع مواطن سعودي يقطن في إحدى قرى محافظة أحد المسارحة، وقال: «إن هناك مداولات إلكترونية تقول إن الشخص نفسه تبرع بالدم في بعض مستشفيات المنطقة، إلا أننا لا نستطيع الجزم بذلك حتى نتحقق».