عبدالله البرقاوي، فهد كاملي -سبق-الرياض، جازان: أعلنت وزارة الصحة قبل قليل وصول فريق التحقيقات المكلف من الوزارة لمستشفى جازان العام، للتحقيق في خطأ نقل دم مصاب بمرض الإيدز لطفلة تبلغ من العمر 12 عاماً. وقالت الوزارة عبر حسابها في تويتر: "فريق التحقيق وصل صباح اليوم، كما أن قيادات الوزارة تتابع باهتمام الموضوع وسنوافيكم بالنتائج لاحقاً". وكانت القضية التي أشغلت الرأي العام خلال ال 24 ساعة الماضية، تمثلت في خطأ ارتكبه أحد الفنيين في مستشفى جازان العام، وهي القضية التي انفردت "سبق" بنشر متابعات موسعة لها عن طريق الزميل فهد كاملي. يشار إلى أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان أصدرت أمس بياناً رسمياً بشأن الخطأ وأوضحت صحة جازان أنه جرى نقل دم من متبرع مصاب بفيروس HIV لمريضة، وذلك بخطأ فردي من أحد الفنيين العاملين بمستشفى جازان العام، وتم اكتشاف الخطأ بعد إجراء المراجعة الفنية، وجرى استدعاء المريضة في الحال، وإدخالها إلى مستشفى الملك فهد بجازان، حيث تخضع حالياً للعلاج النوعي، وفقاً للأعراف والأصول الطبية المتبعة في هذه الحالة، مضيفة أنه جرى إبلاغ أسرة المريضة بذلك، وتقديم الاعتذار لهم. وأضاف البيان أن وزارة الصحة، وفور إبلاغها بالموضوع، شكلت لجنة عاجلة برئاسة مدير عام المختبرات وبنوك الدم بالوزارة، وعضوية استشاري وبائيات ومحقق إداري؛ للشخوص إلى منطقة جازان، وإجراء التحقيقات الفورية مع كل من له علاقة بذلك، ليتم إيقاع أقصى العقوبات النظامية بحق من تثبت إدانته أو تقصيره. هذا، وقد أربكت حادثة الطفلة رهام التي لاقت صدى واسعاً بعد أن نشرتها "سبق" أمس، كبار مسؤولي وزارة الصحة وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي, ما أجبر المسؤولين على الدوام اليوم الخميس، والمرابطة من صباح أمس بإداراتهم. وعلمت "سبق" من مصادرها أن المديرية العامة للشؤون الصحية أعلنت استنفارها منذ أن شن عليها الهجوم اللاذع من قبل مغردي تويتر ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد أن أصدرت بياناً صحفياً اعتبره الجميع "هزيلاً"، كما علمت "سبق" أن اللجنة الوزارية التي شكلت مساء أمس بدأت في التحقيق مع المتسببين، منذ فجر اليوم في حادثة نقل الدم الملوث بفيروس الإيدز للطفلة ذات ال 12 ربيعاً.