نجحت الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الاميركي امس الخميس في عرقلة تعيين تشاك هاغل في منصب وزير الدفاع بعدما حصل على تأييد 58 عضوا فقط في حين ان الاكثرية اللازمة لتثبيته في هذا المنصب هي 60 صوتا، ما يستدعي تصويتا جديدا بعد 10 ايام. وفشل الاعضاء الديموقراطيون ال55 في حشد اصوات خمسة اعضاء على الاقل من الاقلية الجمهورية للوصول الى اكثرية ال60 صوتا (من اصل 100 عضو) اللازمة لتجاوز الاعتراض الذي تقدم به الجمهوريون لهذا الترشيح، في اجراء برلماني قلما يتم اللجوء اليه. وهي المرة الاولى في تاريخ الولاياتالمتحدة يواجه فيها شخص اختاره الرئيس لمنصب وزير الدفاع اعتراضا كهذا في مجلس الشيوخ. ومن المرجح ان يقر مجلس الشيوخ تعيين هاغل على رأس البنتاغون في الاسبوع الذي يبدأ في 25 شباط/ فبراير الجاري، اي بعد فترة الارجاء التي فرضها الكونغرس ومدتها اسبوع، لا سيما ان عددا من اعضاء المجلس "الجمهوريون" وعدوا بتغيير موقفهم والتصويت لمصلحة هاغل بعد هذه الفترة، ومن ابرز هؤلاء جون ماكين. وكان مسؤول في البيت الابيض قال قبيل التصويت انه "يجب على الجميع ان يتنفس الصعداء. سيتم اقرار تعيين هاغل" على رأس البنتاغون. ولكن بانتظار مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه سيضطر هاغل الى التغيب عن اجتماع مهم يعقده الحلف الاطلسي في بروكسل ويخصصه لانسحاب قواته من افغانستان.