دق داعية مشارك في فعاليات «ملتقى شباب الخبر»، في نسخته السابعة، ناقوس الخطر، محذراً من خطر من يُعرفون ب«الدرباوية»، وهي مجموعات شبابية انتشرت في الآونة الأخيرة، بمعظم مناطق المملكة، تمارس التفحيط بالسيارات، وتميل إلى «الفوضى» والعشوائية. وانتقد الداعية الشيخ خميس الزهراني، الدعاة والخطباء والأئمة، على عدم التصدي لهذه الظاهرة التي وصفها ب«الخطرة». وطالب الزهراني، في محاضرة قدمها في الملتقى، مساء أول من أمس، ب«الوقوف صفاً واحداً في وجه ظاهرة الدرباوية»، التي بدأت تنتشر في المجتمع السعودي، وأصبحت تهدد أبناءه، وما يصاحبها من مخالفات سلوكية ومخالفة للنظام والذوق العام»، موضحاً أن «الكثير من الدعاة مقصر في هذا الجانب. مع أنهم أصبحوا الآن ظاهرين للعيان. وانتشروا على مستوى المملكة، وأصبح لهم «قروبات» خاصة ولقاءات متبادلة»، مؤكداً على «تكاتف جهود جميع الجهات، لمحاولة التنبيه بأضرارها وأخطارها على المجتمع». إلى ذلك، قدم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الخبر «هداية» المنظم الرئيس للملتقى، «وقفة وفاء» لأمير المنطقة الشرقية السابق الأمير محمد بن فهد، «لما قدمه من مبادرات تدريبية وتعليمية وتنموية وتأهيلية وتوظيفية»، مطالباً باستمرارها «بعد أن حققت نجاحاً ملموساً على مستوى المملكة بتوظيف وتدريب وتأهيل آلاف الشباب الذين فاقوا 47 ألف شاب وفتاة، إضافة إلى دعم عمل المرأة، وتقديم قروض تنموية لمشاريع صغيرة ومتوسطة». وخصص الملتقى ركن «الوفاء»، للتعريف بمبادرات الأمير محمد بن فهد، منذ توليه إمارة المنطقة. وضمّ الركن 20 مبادرة «إبداعية» للشباب والفتيات وذوي الحاجات والظروف الخاصة والمرأة، قدمتها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية. وتسابقت 13 جهة مجتمعية في الشرقية على 3 آلاف شاب متطوع استهدفهم الملتقى. فيما قدم ركن معرض الفرص التطوعية في الملتقى، فرصاً للعمل التطوعي للشباب في مجالات متعددة بهدف «تعزيز قيمة التطوع في الشباب»، وجذبهم للالتحاق بمسار المتطوعين، من خلال عرض الفرص التطوعية (فردي)، والفرق التطوعية (جماعي). وتميز المعرض من خلال فتح باب التطوع في جانب الفرق التطوعية، بتعزيز العمل الجماعي التطوعي. وأوضح وكيل كلية الدراسات المساندة والتطبيقية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمشرف على المعرض الدكتور سالم الديني، أن عدد زوار ركن الفرص التطوعية فاق 3300 زائر، والتحق حتى اليوم السابع من أيام الملتقى أكثر من 1650 شاباً، بجهات ناشطة في مجالات منوعة، موضحاً أن مجالات الفرص التطوعية شملت الصحية والاجتماعية والخيرية، إضافة إلى الدعوية. وشهدت فعاليات الملتقى أول من أمس، إسلام 25 شخصاً جديداً دفعة واحدة، وأعلنوا إسلامهم في خيمة الفعاليات، وسط تكبير وتهليل الحضور، ولقنهم الشهادة رئيس المحكمة الكبرى في الدمام الشيخ عبلان الدوسري، وأوضح المشرف على خيمة «ضيوف المملكة» خالد المنقاح، أن عدد المسلمين الجدد الذين أعلنوا إسلامهم خلال فعاليات الملتقى بلغ 85 مسلماً جديداً.