كشف تقرير عن التفاؤل بالأعمال في السعودية، أن توافر اليد العاملة الماهرة المطلوبة، يشكل مصدر قلق رئيساً لمعظم منشآت الأعمال في قطاع النفط والغاز وخارجه، موضحاً أن تحسن تفاؤل الأعمال دفع معظم منشآت الأعمال في قطاع النفط والغاز والقطاعات الأخرى إلى التخطيط للاستثمار في توسيع الأعمال. ووفق مؤشر «البنك الأهلي» و«دان أند برادستريت» للتفاؤل بالأعمال في السعودية خلال الربع الأول من 2013، والذي أعلنت نتائجه في مؤتمر صحافي في مقر «البنك الأهلي» في الرياض أمس، يعتزم 57 في المئة من الشركات في القطاعات غير النفط والغاز توسيع الأعمال في الربع الأول، في حين لا يعتزم 21 في المئة ضخ أية استثمارات، ويقر 22 في المئة بالتردد في هذا الشأن. وأبدى قطاعا التصنيع والتجارة والضيافة أكبر مقدار من التفاؤل حول الخطط الاستثمارية. وقال مسؤول الإدارة العليا المستشار لدى «دان أند برادستريت» لجنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط براشانت كومار، خلال المؤتمر الصحافي: «أكد 22 في المئة من المشاركين أن عدم توافر اليد العاملة الماهرة يمثل مصدراً رئيساً للقلق، في حين أبدى 10 في المئة قلقاً إزاء العوامل التضخمية، بينما أشار تسعة في المئة إلى أن الحصول على التمويل عامل مقلق». وتحسن تفاؤل قطاع النفط والغاز السعودي في الربع الأول من العام الحالي من 25 نقطة في الربع الرابع من 2012 إلى 33 نقطة، إذ ارتفعت كل المكونات عن مستوياتها في ربع السنة السابق، وزاد مؤشر تفاؤل الأعمال لمستويات أسعار البيع بمقدار ثماني نقاط ليبلغ 13 نقطة في الربع الأول من 2013، مقارنة بخمس نقاط في الربع الرابع من العام الماضي. وحول القطاعات خارج النفط والغاز، بلغت قراءة المؤشر المركب 55 نقطة في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة ب47 نقطة في الربع الرابع من 2012، وشهدت المكونات الستة لمؤشر هذا القطاع تحسناً في الربع الأول، وسجل مؤشر تفاؤل الأعمال لحجم المبيعات 65 نقطة مقارنة ب56 نقطة، في حين أن مؤشر التفاؤل للطلبات الجديدة سجل 66 نقطة مقارنة ب57 نقطة. وفي قطاع النفط والغاز، رأى 48 في المئة من الشركات أن أعمالها بمعزل عن أية عوامل سلبية خلال الربع الأول، ومثّل توافر اليد العاملة الماهرة مصدر قلق أساسي ل23 في المئة من المشاركين، في حين أشار 13 في المئة إلى أن النظم والإجراءات الحكومية تشكل تحدياً أساسياً، وجاءت الضغوط التضخمية مصدر قلق أساسياً آخر لخمسة في المئة من المشاركين. وتوقع 53 في المئة من الشركات في قطاع النفط والغاز الاستثمار في توسيع الأعمال في الربع الأول، مقارنة ب45 في المئة في الربع الرابع من 2012.