إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بمكافحة الإرهاب، ليس قاصراً فقط على مبادرته بإنشاء مركز دولي لتحقيق هذا الهدف، بل إنه ممتد حيث أمر بأن تكون المملكة عضواً مؤسساً فاعلاً في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي انطلق في نيويورك في 22 أيلول (سبتمبر) 2011، ويضم بجانب السعودية 30 دولة أخرى هي: أميركا وروسيا والإمارات ومصر وتركيا والجزائر وأستراليا وكندا والصين وكولومبيا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والأردن والمغرب وهولندا ونيوزيلندا ونيجيريا وباكستان وقطر وجنوب أفريقيا وإسبانيا وسويسرا وبريطانيا. وفي 29 آب (أغسطس) الماضي، دعا خادم الحرمين الشريفين السفراء المعتمدين لدى المملكة، إلى نقل تحذيره إلى قادتهم ومجتمعاتهم من أن مخاطر الإرهاب ستنتقل إلى أميركا وأوروبا خلال شهرين، وقال في كلمة خلال تسلمه أوراق اعتماد عدد منهم: «أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم، وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت ولا بد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة، الآن في الأممالمتحدة أول دفعة من البلاد عامة وهي من المملكة العربية السعودية لأخذ مكان لمحاربة الإرهاب، أرجو من أصدقائي السفراء أن ينقلوا هذه الأمانة حرفياً لزعمائهم، لأن هذا الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية، وأنا شفت أن أغلبكم ما تكلم عنهم إلى الآن، وهذا لا يجوز أبداً أبداً في حقوق الإنسانية، لأن هؤلاء لا يعرفون اسم الإنسانية، وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس، ومسّكوها الأطفال يمشون بها في الشارع، هل هذه ليست من القساوة والخشونة والخلاف لقول الرب عز وجل؟ ولو يقتل شخص في أقصى العالم ما يقبل الرب عز وجل وكأنما قتل العالم كله، فما بالكم بهؤلاء يقتلون ليلاً ونهاراً حتى فيهم، ولا بد أنه لا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهمِلوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أميركا. أقول هذا الكلام في هذا المكان انتبهوا له، وأوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أنهم يباشرون لتلبية هذا المكان الذي خصص للإرهاب بكل سرعة، هذه الرسالة أرجوكم تنقلونها حرفياً لزعمائكم، لأني أعرف أنهم يقدرون الإرهاب وخلفية الإرهاب».