شيكاغو - رويترز - كشف باحثون أميركيون وجود اختلاف طفيف في الشفرة الوراثية للشخص يمكن ان يحدد ما اذا كان يستجيب لجولة علاج من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي فيروس «سي». وأوضحوا ان اختبارات تبحث عن هذا الانحراف يمكن ان تستخدم للمساعدة في تحديد اي المرضى اكثر قابلية للاستفادة من العلاج. وربما تفسر النتائج أيضاً السبب وراء ان بعض المجموعات العرقية تتجاوب بصورة أقل كثيراً مع العلاجات عن غيرها. وقال ديفيد غولدستين، الباحث في الجينات في جامعة ديوك في درهام في نورث كارولاينا: «هذا الاكتشاف يمكننا من تقديم معلومات قيمة للمرضى تساعدهم وتساعد اطباءهم في تقرير الأفضل لهم». والتهاب الكبد الوبائي «سي» مرض كبدي ينتقل من طريق الدم يمكن ان يؤدي الى مشاكل مزمنة في الكبد وتليف الكبد وسرطان الكبد والوفاة. و3.2 مليون شخص تقريباً في الولاياتالمتحدة وحدها مصابون بالمرض، في مقابل 170 مليون شخص في أنحاء العالم. ويستغرق العلاج النمطي ب «الانترفيرون» بالإضافة الى «ريبافيرين» المضاد للفيروسات 48 اسبوعاً. وتظهر اعراض جانبية على بعض المرضى، ما يدفعهم إلى ايقاف العلاج. والسود أقل احتمالاً للاستجابة للعلاج من البيض. وحتى الآن لا يعرف أحد السبب. وطبقاً لدراسة غولدستين التي نشرت في دورية «نيتشر» ربما يكون هذا بسبب اختلاف في حرف واحد في الشفرة الوراثية بالقرب من جين انترلوكين-28 «بي» الذي يلعب دوراً في مقاومة حالات العدوى. وقال غولدستين: «إذا ما نظرت الى أشخاص ذوي بنية وراثية جيدة الاستجابة سيتماثل حوالى 80 في المئة منهم للشفاء. وإذا ما نظرت الى أشخاص ذوي بنية وراثية ضعيفة سيتماثل حوالى 30 بالمئة منهم للشفاء... هذا اختلاف كبير جداً». وجاء الاكتشاف نتيجة تجارب على 1671 شخصاً مصابين بالنوع الأكثر شيوعاً من المرض في الولاياتالمتحدة وأوروبا، والذين يتناولون أكثر نوعين من العلاج شيوعاً لالتهاب الكبد الوبائي «سي». وقال إولدشتين انه يعتقد أن اكتشافه أحد الاكتشافات القليلة المتعلقة بالتنوع الجيني الوراثي والمميزة في شكل كاف لتوجيه قرارات العلاج. واعتبر ان النتائج لا تعني ان من يفتقرون للاستجابة يجب ان يتوقفوا عن العلاج وإنما ربما تغير مسار العلاج.