تنفّس مستخدمو طريق الملك عبدالعزيز بجزئه الشمالي الصعداء «جزئياً»، بعد أن افتتح أمس النفق الذي يعبر أسفل طريق العروبة، لتحل إحدى عقد الشارع التي تسبب في أزمة مرورية منذ أكثر من عام. وبدت حركة السير في طريق الملك عبدالعزيز ظهر أمس بشكل انسيابي إلى حد كبير بعد أن توقف الاختناق، وانتهت مرحلة عنق الزجاجة التي كان يمر بها عابرو الطريق بسياراتهم قبل أمتار من تقاطع طريق العروبة. وينتظر سكان المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من العاصمة السعودية افتتاح الجزء الثاني من النفق المتجه شرقاً وغرباً، ليصل طريق العروبة بشارع عبدالرحمن الغافقي. ويعاني سكان أحياء المرسلات والورود وصلاح الدين وما جاورها من أحياء منذ أكثر من أربعة أعوام من عقبة الحفريات التي ضربت جذورها في تقاطع طريقي الملك عبدالعزيز والملك عبدالله، لتمتد قبل نحو عامين، وتحتل تقاطع طريق أبي بكر الصديق مع طريق الملك عبدالله، وتزداد خريطة التحويلات تعقيداً يوماً بعد آخر.وبحسب الخطة الموضوعة لتنفيذ امتداد طريقي أبي بكر الصديق جنوباً، والعروبة شرقاً، فإن افتتاحهما سيسهم في رفع القدرة الاستيعابية للطريقين عبر خدمة أكثر من 560 ألف مركبة يومياً، إضافة إلى تخفيف حجم الحركة المرورية على كل من طريق مكةالمكرمة والطريق الدائري الشرقي وطريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد، ما من شأنه الإسهام في خفض عدد الكيلومترات المقطوعة في المدينة بمقدار 129 ألف كيلومتر في اليوم، وخفض عدد الساعات المنقضية على الطرق بأكثر من 58800 ساعة في اليوم. وتعمل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على تنفيذ مشروع امتداد طريق أبي بكر الصديق جنوباً، عبر قاعدة الرياض الجوية حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي، وكذلك امتداد طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبد العزيز حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي، ليسهم المشروع بعد تنفيذه في إتاحة حرية التنقل عبر قاعدة الرياض الجوية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب من دون معوقات في حركة السير أو توقف في حركة الطيران داخل القاعدة. وينتظر من المشروع آثار إيجابية كبيرة على حركة السير في أرجاء المدينة كافة، يحدثها تنفيذ امتداد كل من طريق أبي بكر الصديق جنوباً عبر قاعدة الرياض الجوية حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي، وامتداد طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي، بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع الذي يستغرق 36 شهراً. ويجري تنفيذ امتداد الطريقين بالتنسيق في ما بين لجان مختصة مشكلة من كل من وزارة الدفاع والطيران والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، نظراً إلى ما يستدعيه المشروع من تحقيق العديد من المتطلبات العملياتية والأمنية، وتضمين جميع الاعتبارات والمواصفات والمتطلبات الفنية والمعايير الخاصة بأنظمة الطيران الدولية.ويبلغ الطول الإجمالي لمشروع امتداد كل من طريق أبي بكر الصديق من جنوب طريق الملك عبدالله حتى التقائه مع طريق صلاح الدين الأيوبي وطريق الملك عبدالعزيز، وطريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي، نحو 11 كيلومتراً بعرض قدره 60 متراً.