قتل جندي أفغاني وجرح آخر، في انفجار عبوة ناسفة خلال تنفيذهما دورية راجلة في ولاية ننغرهار (شرق). وتبنت حركة «طالبان» التفجير، معلنة مقتل 3 جنود وجرح اثنين آخرين فيه. وأعلنت وزارة الداخلية سقوط 34 مسلحاً من «طالبان» واعتقال 6 آخرين، في 8 عمليات نفذتها الشرطة الأفغانية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات كونار وكابيسا ووردك وقندهار ولوغار وخوست وباكتيا وهلمند. الى ذلك، تولى الجنرال جوزف دانفورد من مشاة البحرية الأميركية (مارينز) قيادة قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان. وسيصبح الجنرال الذي سيشرف على انسحاب معظم القوات الأجنبية، وانتهاء اطول حرب في تاريخ الولاياتالمتحدة. وتسلم دانفورد مسؤولية قيادة القوات من الجنرال جون آلن الذي أمضى 19 شهراً اعتبرت من أصعب الفترات خلال الحرب التي دخلت عامها ال11. وقال دانفورد أمام حشد من المسؤولين الأجانب والأفغان في احتفال تغيير القيادة داخل المقر المحصن ل «الناتو»: «ليس اليوم وقت التغيير بل الاستمرار. ما لم يتبدل هو إرادة هذا التحالف وحتمية نجاحنا». وألقى آلن الذي أدار عملية نقل معظم المهمات الأمنية في انحاء البلاد الى عناصر الجيش والشرطة الأفغانية، كلمة مؤثرة شدد فيها على السيادة الوطنية، وهي قضية شائكة في العلاقات بين الرئيس الأفغاني حميد كارزاي الذي غاب عن الاحتفال وداعميه الغربيين. واستناداً إلى الدعم الدولي لعقد من التحول في افغانستان، قال آلن: «أعتقد بأنه خلال عشر سنوات لن تكون افغانستان أبداً مكاناً يقع بين امبراطوريات... بين مطرقة السياسة الدولية وسندانها». واعتبر آلن الذي سترشحه واشنطن لمنصب القائد الاعلى ل «الناتو» ان التحدي الذي يواجه دانفورد حتى نهاية 2014 يتمثل في الموازنة بين سحب القوات الدولية والحاجة المتواصلة الى مساعدة القوات الأفغانية وتدريبها مع الضغط على تنظيم «القاعدة». وأكد ان قدرات الجيش والشرطة الأفغانيين «تزداد باستمرار»، مضيفاً ان «القوات الأفغانية تدافع عن الشعب وتسمح للحكومة بخدمة مواطنيها. هذا هو الانتصار». ورأى مسؤول كبير في «الناتو» رفض نشر اسمه ان «التمرد ليس التهديد الاستراتيجي الباقي على المدى الطويل، بل مستوى الفساد والجرائم في الحكومة»، مضيفاً: «إذا استطعت التصدي لهذا الأمر، تستطيع حينها أن تبقى، وتسحب البساط من تحت أقدام التمرد». وأبدى المسؤول اعتقاده بأن كارزاي وضع آليات التصدي للفساد، «لكننا وصلنا إلى مرحلة لم تعد الكلمات فيها تكفي، على رغم أنها مشجعة». التعذيب على صعيد آخر، أقرّت لجنة تحقيق شكّلها الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بأن التعذيب «ممارسة شائعة» في السجون، كما سبق ان اكد تقرير اصدرته الأممالمتحدة في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأفاد تقرير أعدّته اللجنة بأن «نصف السجناء المستطلعين اشتكوا من سوء معاملة، تحرش وحتى تعذيب»، واصفاً حصولهم على حق لقاء محاميهم بأنه «اشكالية». لكنه لم يقدم أي خلاصة أو توصية أو التزام. وكان تقرير للأمم المتحدة حدد 14 اسلوب تعذيب، بينها الضرب بأسلاك حديد، العنف والتهديدات بالقتل او الاغتصاب والصدمات الكهربائية او إبقاء المعتقلين في توتر شديد. كما اشار الى فقدان 81 سجيناً بين ايلول (سبتمبر) 2011 وتشرين الاول (اكتوبر) 2012 في قندهار (جنوب).