واشنطن، سيول - أ ف ب، يو بي آي - توقع رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن ارتفاع مستوى العنف وسقوط مزيد من الضحايا في أفعانستان خلال السنة الحالية، مع ممارسة قوات التحالف الدولي ضغطاً أكبر على حركة «طالبان». وقال مولن في لقاء مع الصحافة الأجنبية في واشنطن: «العنف سيكون أسوأ هذه السنة من العام الماضي في مناطق أفغانية عدة. وليس الوقت الحالي لنستريح بل لمضاعفة جهودنا»، علماً أن عام 2010 شهد مقتل 711 جندياً أجنبياً، وهو رقم قياسي. وأعلن مولن أن الولاياتالمتحدة ودول التحالف ال48 والقوات الأفغانية وجهت ضربات قوية الى «طالبان» العام الماضي، أهمها في معقليها بولايتي قندهار (جنوب) وهلمند (جنوب غرب)، حيث أبعدت الى خارج مراكز التجمع السكاني، «لكن هذه النتائج هشة». وتابع: «إنني واثق بأن العدو سيواصل تراجعه، ما دامت قوات التحالف والقوات الأفغانية تستمر في وجودها وضغطها». وأشاد بأن تدريب الجيش الأفغاني تحقق «في فترة أسرع من المتوقع، ما جعله أكثر تنظيماً»، وبإعلان هولندا إرسال بعثة لتدريب الشرطة الأفغانية تتألف من 545 عنصراً. وستبدأ الولاياتالمتحدة في انسحاب تدريجي لجنودها ال100 ألف بدءاً من الصيف المقبل «وفق الظروف الميدانية». لكن مولن أوضح أنه لا يعلم عدد الجنود الذين سيشملهم الانسحاب، والمناطق التي سينسحبون منها. الى ذلك، أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية أن فريقاً يضم 40 ضابطاً سيتوجه إلى أفغانستان لمساعدة الشرطة المحلية، وحماية العاملين في مجال إعادة الإعمار في البلاد. وينتشر فريق الإعمار الكوري الجنوبي في مقاطعة باروان شمال أفغانستان منذ آب (أغسطس) الماضي، ويضم 49 عاملاً مدنياً و8 ضباط شرطة. وسيتولى فريق الشرطة مهمة تعليم رجال الشرطة الأفغانية فنون الدفاع عن النفس التايكواندو، ومساعدتهم في وضع البنية الأساسية للأمن والحفاظ على السلام في المنطقة. على صعيد آخر، أعلنت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) اعتقال عدد من المتمردين بينهم 5 قادة في حركة «طالبان» في ولاية ننغرهار وباكتيا وقندهار وزابول. وأوضحت أن القائد المعتقل في ننغرهار متورط في تنسيق وتنظيم وتسهيل هجمات ضد مسؤولين حكوميين أفغان وقوات التحالف في الولاية، وخطط لجمع أسلحة وذخائر ومواد تستخدم في صنع عبوات ناسفة تحضيراً لهجمات. وفي عملية أخرى، اعتقل 3 قادة من «طالبان» ومتمرد خلال عملية نفذتها قوات «الناتو» والقوات الأفغانية في ِباكتيا. وأشار «الناتو» إلى أن جنودها استهدفوا قائداً في «طالبان» يعمل في غارديز، وله علاقة مباشرة مع قادة آخرين في الحركة، وخطط لعمليات تمرد مقبلة. وفي قندهار، اعتقل «الناتو» والقوات الأفغانية قائداً خامساً من «طالبان» يعمل في منطقة ارغنداب.