أظهر بحث عالمي أطلقته أخيراً شركة «ديلويت» بالتعاون مع «أم آي تي سلون مانجمنت ريفيو» أن ثلثي الشركات التي شملها استطلاع للرأي ترى أن المبادرات الاجتماعية للشركات، بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي والبرمجيات والشبكات الاجتماعية، تؤثّر إيجاباً في نتائج أعمالها. وبناء على استطلاع عالمي لأكثر من 4800 مدير تنفيذي لشركات في 109 دول و26 قطاعاً، أكد التقرير الذي حمل عنوان «ما بعد التسويق: خلق قيمة مضافة من الأعمال الناجمة عن شبكات التواصل الاجتماعي وبيئة الأعمال الاجتماعية في المؤسسات»، أن مستوى قيمة الأعمال الناجمة عن شبكات التواصل الاجتماعي والمناخ المحيط بها الذي تحققه الشركات، يرتبط بنضوج وجودها وتفاعلها في هذا المضمار. ويعمل نحو 80 في المئة من الشركات التي شملها الاستطلاع على تحليل البيانات الاجتماعية، و67 في المئة على دمجها في الأنظمة وطرق العمل لتحسين قرارات الأعمال لديها. وقالت الشريكة المسؤولة عن المواهب والتواصل في «ديلويت الشرق الأوسط» رنا غندور سلهب إن «المؤسسات الناضجة في الشرق الأوسط يقودها مديرون تنفيذيون يؤمنون بقدرات الأعمال الاجتماعية، أي الأعمال الناتجة من شبكات التواصل الاجتماعي والبرمجيات والشبكات الاجتماعية، ويوافقون على أن هذه الأعمال تمثل فرصة لإحداث تغيير جذري في طريقة عمل المؤسسات وتترك تأثيراً إيجابياً في نتائج الأعمال لدى المؤسسات». وخلص التقرير إلى أن «المشاركين الذين قوّموا شركاتهم وفقاً لسلّم النضوج الاجتماعي أفادوا بأن شركاتهم تعتمد تدابير عدة، منها تطبيق إستراتيجية تفيد بأن الأعمال الاجتماعية يمكن أن تحمل تغييرات جذرية، كما أفاد أكثر من 90 في المئة من المستطلعين بأن القيادات العليا في مؤسساتهم تؤمن بأن هذه الأعمال قادرة على إحداث تغييرات جذرية وإيجابية». ومن التدابير الأخرى خرط تكتيكات الأعمال الاجتماعية ضمن مختلف الوظائف في المؤسسة، إذ أفاد 87 في المئة من المستطلعين بأن شركاتهم تستفيد من هذه الأعمال للحض على الخلق والإبداع ضمن شركاتهم. ولفت التقرير إلى أن النظرة الى الأعمال الاجتماعية تحوّلت وأصبح كثر ينظرون إليها على أنها أساس في الحاضر والمستقبل، إذ أكد 73 في المئة من المستطلعين أن الأعمال الاجتماعية في الشركة أساس ومهمة نوعاً ما هذه الأيام، في حين اعتبر نحو 90 في المئة منهم أن أهميتها ستظهر خلال السنوات الثلاث المقبلة. ووافق نحو 60 في المئة من الشركات التي لا تتعامل في شكل مباشر مع المستهلكين بل مع شركات أخرى، على أن مبادرات الأعمال الاجتماعية تؤثّر إيجاباً في نتائج الأعمال، في حين بلغت هذه النسبة 68 في المئة لدى المستطلعين من الشركات التي تعمل في شكل مباشر مع المستهلكين. وأوضحت سلهب أن «الاستطلاع يشير إلى أن أكثر من نصف المستطلعين يعتبرون أن تطوير أعمال شركاتهم من خلال شبكات التواصل وبيئة الأعمال الاجتماعية عنصر في اختيارهم رب العمل».