تعرض خيمة «هداية. تك» في ملتقى «شباب الخبر» 10 أفلام سينمائية «مجتمعية»، تطرح قضايا الشباب وهمومهم، وطرق علاجها بصورة قريبة من فكر الشباب. وتقدم الخيمة المقاطع السينمائية بنظام محاكاة ثلاثي الأبعاد، لتقدم رسالة «توعوية» للشباب، عبر شاشتي عرض وقبة للمؤثرات، تنعكس عليها بعض الصور باستخدام شاشات ومؤثرات تتوافق مع الصور والمواضيع. وكشفت الإحصاءات اليومية تزايد الإقبال على عروض خيمة «هدايك. تك»، إذ بلغ عدد مرتاديها نحو 500 شاب، شاهدوا ثلاثة أفلام منذ انطلاقة الملتقى الأربعاء الماضي، وتتم إعادة العرض السينمائي على 7 فترات يومياً. ومن الأفلام التي تم عرضها: «درفت كول» و«التحرش الجنسي بين الشباب» و«التوبة» و«الأخلاق» و«الصلاة» و«بر الوالدين» و«يوم القيامة» وحمل الفيلم الذي عرض مساء أول من أمس «درفت كول»، ويُعنى بظاهرة التفحيط المتزايدة وضحاياها. وتناول الفيلم دور الأسرة والمدرسة ونوعية التربية، وكشف الفيلم عن الإحصاءات الأخيرة عن ضحايا وخسائر الحوادث المرورية، وأجمع شبان شاهدوا مقاطع الحوادث المميتة، أن الصور كانت «معبرة»، مؤكدين أن «الشبان سيغادرون ساحات التفحيط إن وصلت إليهم رسائل توجيه أو تعزيز، سواء عبر «بلاك بيري» أم «وآتساب» أو أية وسائل اتصال أخرى. إلى ذلك، توافد أكثر من 20 ألف زائر خلال اليوم الثالث من أيام الملتقى، فيما استغلت أعداد كبيرة من المواطنين والوافدين إجازتهم الأسبوعية في حضور الملتقى. كما اكتظت خيمة «ضيوف المملكة» بالوافدين من غير المسلمين الذين اصطفوا، لدخول غرف الدعاة وقاعات العرض المرئي وركن التعريف في مواقع المملكة، فيما ازدحمت الخيمة الشبابية التي ارتادها أكثر من 1800 زائر، لحضور العروض المسرحية التي تعرضها فرقة «أجواء الترفيهية». وذكر المدير التنفيذي للخيمة الشبابية المهندس خالد القرني أن «الخيمة استقبلت أكثر من 7500 زائر منذ انطلاقة الملتقى من الشباب الذين توافدوا للاستمتاع بالعروض التي يقدمها فرق مختصة للترفيه. كما يقوم على تقديم الفعاليات الخاصة بالخيمة إعلاميون مميزون، اعتادوا الظهور على القنوات الفضائية وتقديم البرامج». فيما استضافت الخيمة الرئيسة نجوماً من «الإعلام الجديد» الذين برزوا خلال الأعوام الأخيرة في عالم «يوتيوب»، وهم: فراس بقنه، وماجد أيوب، وإبراهيم صالح، وذلك خلال أمسية جمعتهم بالمهتمين، تحدثوا فيها عن الإعلام الجديد وتجاربهم وأعمالهم. وحضرها نحو 5 آلاف زائر. بدوره، انتقد إبراهيم بوبشيت في محاضرة ألقاها أداء جهات حكومية، ذكر أنه «لا يوجد لديها نشاط يحتوي الشباب، بل إن بعضها له نشاط أعرج»، مؤكداً على أن «تراعي الجهات كافة الدور المناط بها، وتغير من خططها ونشاطاتها في احتواء الشباب. فهناك موازنات تصرف للوزارات بالملايين، ولكن لا يرى لها أثر. فلا بد من الإفادة من تلك الموازنات، واستقطاب العقول والبرامج الهادفة». وطالب بوبشيت بأن يكون الخطاب مع شريحة الشبان «خطاباً مستقبلياً، وليس وقتياً، لإصلاح شأنهم»، مشدداً على أهمية «الوصول إلى عقول الشباب، حتى نوجههم التوجيه السليم، ونتعامل معهم بطريقة صحيحة باستخدام الأسلوب والقدوة في السلوك والأخلاق»، لافتاً إلى أن «الكثير من الشباب يفتقدون القدوة كما يفتقدون الأبوية والأمومة، وينبغي أن نأتي للشباب بالوسائل المحببة لديهم، حتى نقدم لهم رسائل هادفة تغير في حياتهم أشياء كبيرة».