طالب الشيخ الداعية إبراهيم بوبشيت بأن يكون الخطاب مع شريحة الشباب خطاباً مستقبلياً وليس وقتياً، وذلك لأهمية الخطاب المستقبلي في إصلاح شأن الشاب كله، مشدداً على ضرورة الوصول إلى عقول الشباب لتوجيههم بشكلٍ سليم ونتعامل معهم التعامل الصحيح باستخدام الأسلوب والقدوة في السلوك والأخلاق. وقال الشيخ بوبشيت في محاضرة ألقاها في ملتقى شباب الخبر أمس الجمعة: إن كثيراً من الجهات الحكومية لا يوجد لديها نشاط يحتوي الشباب بل إن بعضها له نشاط أعرج, مشيراً إلى أنه يجب أن تراعي كل الجهات دورها المناط بها وتغير من خططها ونشاطاتها في احتواء الشباب فهناك ميزانيات تصرف للوزارات بالملايين وللأسف لا يرى لها أي أثر فلابد من الاستفادة من تلك الميزانيات واستقطاب العقول والبرامج الهادفة.
وأوضح أن الكثير من الشباب يفتقد القدوة كما يفتقدون الأبوية والأمومة، وينبغي أن نأتيهم من كل الوسائل المحببة لديهم حتى نقدم لهم رسائل هادفة تغير في حياتهم أشياء كبيرة.
وأضاف أن ملتقى شباب الخبر يمثل شبه جامعة لأنه جمع أطيافاً عدة في الحضور ومن مختلف الشرائح، وهذا دليلٌ على البركة والقبول في العمل، ودلالة على الاتحاد والتنظيم، مبيّناً أن محاضرته تطرق فيها إلى التاريخ المنوع عمداً استهدفت الحضور والمتابعين خلف الشاشات, وقدم فيها الكثير من التوجيهات المدعمة بالقصص الحقيقية والاستشهاد بالأحاديث والآيات القرآنية.
من جهة أخرى جذبت خيمة كثيراً من الشباب واستغلت كل ما من شأنه ترغيبهم، وأفصحت الإحصائيات اليومية تزايد الإقبال على العروض, حيث بلغ عدد مرتادي الخيمة السينمائية نحو500 شاب شاهدوا ثلاثة أفلام منذ انطلاقة الملتقى الأربعاء الماضي, وتتم إعادة العرض السينمائي على سبع فترات يومياً.
وقال المشرف على خيمة "هداية. تك" عوض القرني، إنهم يقدمون طوال أيام الملتقى عشرة أفلام سينمائية مجتمعية دعوية تتناول طرح قضايا وهموم الشباب وطرق علاجها بصورة مشوقة, وجاذبة قريبة لفكر الشباب منها "درفت كول، التحرش الجنسي بين الشباب، التوبة، الأخلاق، الصلاة، بر الوالدين، يوم القيامة... وغيرها".
وتناول الفيلم الذي عرض أمس الأول عنوان "درفت كول" ويعنى بظاهرة التفحيط المتزايد وعدد الضحايا وتناول جانب الفيلم الأسرة والمدرسة ونوعية التربية، في الوقت الذي كشف الفيلم أن الإحصائيات الأخيرة المعلنة وصلت إلى أكثر من 300 ألف حادث سنوياً بالمملكة و30 % من أسرة المستشفيات مشغولة بإصابات الحوادث المرورية فيما تتكبد المملكة فيها 13 بليون ريال سنوياً و6 آلاف ضحية 25 % منهم من الشباب.
وأجمع عددٌ من الشباب الذين شاهدوا مقاطع الحوادث المميتة على أن الصور كانت معبّرة، مؤكدين أنهم لن يكونوا في ساحات التفحيط بعد اليوم ان وصلت لهم "رسائل توجيه أو تعزيز" سواء على البلاك بيري أو الواتس أب أو أي وسائل اتصال أخرى.