أبلغ وزير الدفاع الأميركي ورئيس الأركان الكونغرس أنهما يؤيدان توصية تشجعها وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية تدعو إلى تسليح المعارضة السورية غير أن تقارير أفادت بأن البيت الأبيض رفضها. وقصرت حكومة الرئيس باراك أوباما دعمها على تقديم مساعدات غير فتاكة للمعارضة السورية التي تفتقر للتسليح الجيد مقارنة بالجيش والميليشيات المؤيدة للرئيس بشار الأسد على رغم حصول هذه المعارضة على أسلحة من دول خليجية. ويدافع السناتور جون مكين (جمهوري من أريزونا) عن دور أميركي أكبر ووجه اللوم لإدارة أوباما في جلسة مجلس الشيوخ بسؤاله قادة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «كم قتيل يجب أن يسقط كي توصوا بتحرك»؟ ثم توجه بالسؤال إلى وزير الدفاع ليون باتيتا والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة عما إذا كانا يؤيدان التوصية التي قدمتها وزيرة الخارجية ومدير وكالة الاستخبارات المركزية العام الماضي. وقال بانيتا «نؤديها». وثني دمبسي على وزير الدفاع قائلاً «أيدناها». وهذه التعليقات هي أول اعتراف علني من قبل البنتاغون بتأييد تسليح المعارضة منذ أن أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» في الثاني من شباط (فبراير) إلى خطة وضعتها الصيف الماضي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومدير الاستخبارات ديفيد بترايوس. وتشير إفادة بانيتا وديمبسي إلى أن الخطة واجهت معارضة من البيت الأبيض. وقالت «نيويورك تايمز» إن البيت الأبيض خشي أن تستدرج خطة تسليح وتدريب المعارضة الولاياتالمتحدة إلى الصراع في سورية ومن احتمال سقوط الأسلحة في أيدي المتطرفين.