اختتمت القوات البرية السعودية والعمانية الفعاليات المختلطة لتمارين «جبل 13»، التي نفذتها وحدات من المظليين والقوات الخاصة السعودية ونظيرتها العمانية في تبوك، بحضور قائد القوات البرية الملكية السعودية الأمير فريق ركن خالد بن بندر، وقائد الجيش العماني اللواء ركن مطر البلوشي، وقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء ركن عيد الشلوي، وقائد وحدات المظليين والقوات الخاصة في القوات البرية الأمير لواء ركن فهد بن تركي، وعدد من كبار قيادات وضباط القوات البرية من البلدين. وشهدت الفعاليات الختامية التي أقيمت في مركز الأمير خالد بن سلطان للاشتباك التكتيكي في تبوك مساء أول من أمس (الثلثاء) عرضاً نفذته قوات البلدين بإتقان، أظهرت خلاله احترافيتها وجاهزيتها العالية، إذ استخدمت في الفرضية أنواع الأسلحة كافة، وطائرات من دون طيار، وشهدت إنزالاً مظلياً واقتحاماً لمدينة تشبيهية تتحصن فيها مجموعات تخريبية من دولة معادية، كما نفذت في العملية العديد من الخطط والتكتيكات العسكرية باحترافية عالية. وأكد الأمير الفريق خالد بن بندر، أن القوات البرية مستمرة في تلبية متطلباتها من التسليح الذي يفي المتطلبات العملية، مشيراً إلى أن تمارين «جبل 13» تأتي تحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي، وهي تعد ضمن التمارين التي تتم في كل المجالات لكسب الخبرة بين الجانبين، وتبادل المعلومات ضمن منظومة مستمرة. ورداً على سؤال حول إقامة القوات البرية تمارين عسكرية كبيرة على مستوى الوحدات العسكرية، قال قائد القوات البرية: «نحن مستمرون في العمل على كل أنواع التمارين، سواء في مراكز القيادة أم التمارين العملية في الميدان خلال فترتي الصيف والشتاء، وكذلك في الجبال أو السهول، وهي منظومة مستمرة طوال العام». موضحاً أن الهدف من التمارين يأتي للاطلاع والحصول على نتائج أو جاهزية الوحدات كافة، سواء وحدات المظلين والقوات الخاصة أم الوحدات المختلفة، من مناورة وإسناد القتال أو الإسناد الإداري، بحيث تبيّن لنا هذه التمارين من خلال مراجعة ما بعد العمل نقاط الضعف والقوة، مؤكداً أن القوات البرية تعمل جاهدة على تلافي كل نقاط الضعف، وتحسينها في التمارين المقبلة. ولفت قائد القوات البرية إلى أن تمارين «جبل 13» شهدت تجربة قوية، من خلال التدريب في أعالي جبال تبوك ووسط الثلوج التي هطلت على منطقة تبوك أخيراً وقال: «نفذنا تمارين في مختلف الظروف الجوية، ولدينا في قواتنا السعودية وكذلك العمانية العمليات ليست مقصورة على وقت محدد أو بيئة وتضاريس محددتين، ولكن في كل الظروف الجوية وفي كل البيئات المختلفة، سواء في السهول أم الجبال أم في غيرها». وأشاد الفريق خالد بن بندر بكفاءة واحترافية الجيش العماني، وأن الجانبين السعودي والعماني اكتسبا الكثير في تنفيذ هذه التمارين وقال: «ما وصل إليه الجيش العماني من احترافية عسكرية نعتز به جميعاً في دول مجلس التعاون». فيما قال قائد تمارين «جبل 13» في القوات البرية السعودية العميد عبدالله القحطاني في كلمة له، إن مركز الأمير خالد بن سلطان كان يستوعب في مراحله الأولية 154 متدرباً، ارتفع العدد في ما بعد إلى 354 متدرباً، مؤكداً أن الأشهر القليلة المقبلة سيرتفع إلى 534 متدرباً في واحد من أهم المراكز التي تخرج الكوادر العسكرية المؤهلة.