اختتمت القوات البرية السعودية والعمانية الفعاليات المختلطة لتمارين (جبل 13) الذي نفذته وحدات من المظليين والقوات الخاصة السعودية، ونظيرتها العمانية في تبوك بحضور قائد القوات البرية الملكية السعودية لفريق الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وقائد الجيش العماني اللواء الركن مطر البلوشي، وقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عيد بن عواض الشلوي، واللواء الركن الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية، وعدد من كبار قيادات وضباط القوات البرية من البلدين. وشهدت الفعاليات الختامية التي أقيمت في مركز الأمير خالد بن سلطان للاشتباك التكتيكي بتبوك، مساء أمس، عرضاً نفذته قوات البلدين الشقيقين بإتقان وأظهرت خلالها احترافيتها وجاهزيتها العالية حيث استخدمت في الفرضية أنواع الأسلحة كافة وطائرات بلا طيار وشهدت إنزالاً مظلياً واقتحاماً لمدينة تشبيهية تتحصن فيها مجموعات تخريبية من دولة معادية، كما نفذت في العملية العديد من الخطط والتكتيكات العسكرية باحترافية عالية. وأكد الفريق الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات البرية الملكية السعودية أن العمل قائم على قدم وساق لتجهيز مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز الخاص للحرب الجبلية، مؤكداً أنه خلال الأشهر القليلة القادمة ستنفذ التمارين الجبلية في هذا المركز بإذن الله. ولفت إلى أن القوات البرية مستمرة في تلبية متطلباتها من التسليح الذي يفي بالمتطلبات العملية للقوات، موضحا أن تمرين (جبل 13) يأتي تحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أنه يعد ضمن التمارين التي تتم بين الجانبين في المجالات كافة، لكسب الخبرة وتبادل المعلومات ضمن منظومة مستمرة. وعن إمكانية إقامة تمرين كبير على مستوى وحدات القوات البرية لفت إلى أنهم مستمرون في أنواع التمارين كافة سواءً تمارين مراكز القيادة أو التمارين العملية في الميدان طوال السنة سواءً في الصيف أو في الشتاء أو في الجبال أو في السهول، لافتاً إلى أن هذه منظومة مستمرة طوال السنة. وحول رؤيته لنتائج التقييم لهذه التمارين ومدى تطورها من ناحية مستوى جاهزية القوات والدقة والأخطاء، قال الأمير خالد بن بندر: "إن الهدف من التمارين يأتي للاطلاع والحصول على نتائج أو جاهزية الوحدات كافة سواءً وحدات المظليين والقوات الخاصة أو الوحدات المختلفة من وحدات المناورة ووحدات إسناد القتال ووحدات الإسناد الإداري ومن خلال هذه التمارين يتبيّن لنا من خلال مراجعة ما بعد العمل نقاط الضعف ونقاط القوة ونعمل جاهدين على تلافي نقاط الضعف كافة وتحسينها في التمارين القادمة". وعلق على سؤال حول ما شهده التمرين من تجربة قوية من خلال التدريب في أعالي جبال تبوك ووسط الثلوج قائلاً: "نحن وأشقاؤنا في الجيش العماني نفذنا تمارين في الأراضي كافة وجميع الظروف الجوية المختلفة، ولدينا في القوات المسلحة سواءً في القوات البرية الملكية السعودية أو في الجيش السلطاني ليست مقصورة على وقت محدد أو بيئة وتضاريس محددة ولكن في الظروف الجوية كافة وفي البيئات المختلفة سواء في السهول أو الجبال أو في غيرها".