أعرب مسؤول عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة ايرفيه لادسو اليوم السبت عن قلقه من العودة "المؤكدة" للمقاتلين المتطرفين الى شمال مالي، حيث قُتل كثيرون من جنود المنظمة الدولية في الأسابيع الاخيرة. وقال لادسو لصحافيين "أعتقد ان المسألة باتت أكيدة: الإرهابيون والجهاديون ومن دون شك أيضاً المهربون، عاودوا نشاطهم" في شمال مالي، مشدّداً على ان الهجمات التي استهدفت الجنود الدوليين "مرفوضة". وأضاف "نحن في وضع قلّصت فيه القوّات الفرنسية في مهمّتيْ سيرفال أو برخان وجوده في شمال مالي ولكن من دون عودة الجيش الوطني. إذاً، جنود الأمم المتّحدة هم الوحيدون على الأرض". وتابع "نحن إذاً هدف لهم وهذا بالتأكيد مرفوض، لكن هذا الأمر يقودنا أيضاً إلى تبنّي نهجٍ أكثر دينامية عبر البحث من المهاجمين قبل تنفيذ" اعتداءاتهم. وقال لادسو، بعد اجتماع بحث الوضع في مالي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "لدينا قوّات خاصة ومروحيّات، لكننا بحاجة إلى المزيد لتنفيذ استراتيجية دفاعية". تجدر الإشارة إلى أن مالي تشهد أزمة سياسية وعسكرية منذ الهجوم الذي شنّه المتمرّدون الطوارق ومجموعات متطرّفة متحالفة مع تنظيم "القاعدة" في كانون الثاني (يناير) 2012. وفي أيلول (سبتمبر)، قُتل عشرة جنود تشاديين بعبوات ناسفة. ومنذ بدء مهمة قوة الأممالمتحدة في تموز (يوليو) 2013، قُتل أكثر من عشرين جندياً دولياً وأُصيب مائة بعبوات ناسفة أو بهجمات في مالي.