صرح رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بأن «مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسورية سيشنون هجمات إرهابية في أنحاء العالم إذا لم يجرِ وقفهم. وقال: «انهم على درجة عالية من الخطورة، وإذا استمروا في العمل على هذا النحو من المؤكد أنهم سيشنون هجمات إرهابية ضد مجموعة أهداف في العالم، بعضها في كندا». وامتنع جيسون ماكدونالد، الناطق باسم هاربر، عن توضيح إذا كان رئيس الوزراء يعلم بتهديد محدد أم أنه يتحدث في شكل عام. في فرنسا، اعتقل شاب في العشرين من العمر في مطار نيس الذي قدِم إليه من تركيا اثر عودته من «مناطق قتال» في العراق أو سورية، كما اعلن مصدر مقرب من الملف. وأستجوب الشاب في جهاز الإدارة العامة للأمن الداخلي، فيما أوضح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف أن مذكرة بحث وتوقيف كانت صدرت في حق الشاب، ما مهّد كل الشروط القضائية لاعتقاله. وأكد كازونوف عزم الحكومة والقضاء على تنفيذ كل ما يستطيعان لحماية الفرنسيين «من خطر كبير». وهو كان تعهد في ختام لقائه نظيره التركي افكان علا في أنقرة أول من أمس، بمزيد من التعاون لمحاربة الشبكات المتطرفة التي تعبر تركيا، علماً أن خللاً ديبلوماسياً أمنياً واكب عودة ثلاثة فرنسيين مشبوهين في الإرهاب إلى بلدهم الأسبوع الماضي، من دون أن توقفهم الشرطة التركية. وأعلن كازونوف أن باريسوأنقرة اتفقتا على تبادل دائم للمعلومات من أجل تجنب تكرار هذا النوع من «الأخطاء»، علماً أن الأشخاص الثلاثة الذي وصلوا إلى مرسيليا من دون أن تبلغ السلطات التركية فرنسا بذلك، يدورون في فلك محمد مراح الذي قتلته الشرطة الفرنسية بعدما قتل سبعة أشخاص في تولوز (جنوب غرب) عام 2013. وأشار الوزير إلى أن «تركيا تعهدت أيضاً تسليم فرنسا لائحة برعاياها المحتجزين»، كاشفاً أن التعاون بين البلدين قوي، وأدى إلى ترحيل 40 فرنسياً إلى بلدهم. ومنذ أشهر، تندد السلطات الأوروبية بعدم اتخاذ تركيا خطوات لوقف تدفق «الجهاديين»، خصوصاً الأوروبيين الذين يعبرون حدودها للانضمام إلى صفوف «داعش» في سورية. لكن أنقرة أكدت منع دخول 6620 «مشبوهاً» إلى أراضيها خلال سنة، وطردها حوالى ألف خلال الفترة ذاتها. وقال الوزير التركي علا: «ننتظر من بلدان المشبوهين أن تبلغنا بأمرهم، وتمنعهم من مغادرة أراضيها». في ألمانيا، أفادت الحكومة بأنها تعتزم تشديد القيود على أشخاص يحتمل أن يصبحوا «جهاديين»، مثل وضع علامة على بطاقات هوياتهم لتنبيه حرس الحدود إلى احتمال انضمامهم إلى «داعش». وقال بوركهارد ليشكا، الناطق باسم الشؤون الداخلية في الحزب الديموقراطي الاشتراكي، الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية التي ترأسها المستشارة انغيلا مركل: «يجب أن نمنع المتعصبين من مغادرة ألمانيا، والتوجه إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط للانضمام إلى الإرهاب». في الولاياتالمتحدة، اعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) أن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت زار أول من أمس مقر وحدة مكافحة الإرهاب في المكتب، وذلك بعد أسبوعين على تنفيذ عملية كبيرة ضد «جهاديين» في استراليا أدت إلى اعتقال 15 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى «داعش» وتخطيطهم لعمليات قتل مدنيين يُخطفون عشوائياً، وتصويرها. وأشاد أبوت بالعلاقات «القوية جداً» بين استراليا وأجهزة الشرطة الأميركية، مشدداً على ضرورة تبادل المعلومات لإحباط هجمات».