أعلن نائب المدير العام لإدارة الشؤون الدولية بهيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير بندر بن فيصل بن فرحان عن تلقي الهلال الأحمر موافقة ثلاث دول لزيارة سجونها، وذلك لتمكين الأسر السعودية من زيارة أبنائها المعتقلين في تلك السجون. وأكد الأمير بندر في حديث إلى «الحياة»، أن «الهلال الأحمر تلقى موافقة سلطات الاعتقال في سجن «سوسة» العراقي، ومعتقل «باغرام» في أفغانستان، والسجون اللبنانية، لتمكين الأسر السعودية من زيارة أبنائها المعتقلين»، مشيراً إلى أن تلك الزيارات ستكون خلال العام الحالي. وذكر أن عدد السعوديين المعتقلين في سجن سوسة العراقي 11 معتقلاً، بعد نقل 17 سجيناً سعودياً آخرين إلى معتقلات عراقية أخرى بسبب اشتباه «إرهاب»، مؤكداً أن الهلال الأحمر لا يزال ينتظر ردّ إدارة سجن سوسة العراقي لتحديد موعد زيارة الأسر السعودية. ولفت الأمير بندر إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر خصصت ثلاثة أيام لزيارة المعتقلين في سجون سوسة العراقي بكردستان، وأن هيئة الهلال الأحمر السعودي خصصت مدة الزيارة ب24 ساعة، مرجعاً سبب ذلك إلى الأوضاع الأمنية في العراق. وأضاف: «اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغتنا عدم وجود حماية أمنية للأسر السعودية، وأن مسألة الحماية مناطة بالأسر نفسها، مع التشديد على الأسر بعدم التعرض لأحد في الأراضي العراقية، وعدم الخروج من مقار السكن المخصصة لهم، وأن الهلال الأحمر أرسل إلى اللجنة استفسارات حول كيفية الحماية وتأمين العائلات، وأكدوا عدم وجود حماية، وأن اللجنة ترفض أن توفر حماية من الحكومات الأجنبية لأسر المعتقلين». ولفت إلى أن تخصيص زيارة الأسر السعودية لأبنائهم المعتقلين في سجن سوسة العراقي يأتي لأمان المنطقة من الاضطرابات الأمنية، وأن تلك الزيارة ستكون المرحلة الأولى، على أن يتبعها تمكين الأسر السعودية من زيارة أبنائهم في السجون العراقية كافة حال توفر أمان في بقية المدن العراقية. وكشف عن تلقي الهلال الأحمر السعودي الأسبوع الماضي عروضاً من شركات طيران ترغب في نقل الأسر السعودية لزيارة أبنائهم في العراق، مؤكداً حصول الهلال الأحمر على موافقة إدارة الاعتقال في سجن «باغرام» الأفغاني على زيارة الأسر السعودية لأبنائهم المعتقلين في السجن، وعددهم اثنان. وأشار إلى أن الهلال الأحمر السعودي تمكن من زيارة المعتقلين السعوديين في السجون اللبنانية والبالغ عددهم 9 معتقلين، والاطلاع على أوضاعهم في المعتقلات، مؤكداً أن بعض هؤلاء المعتقلين أبدوا رغبتهم في أن تزورهم عائلاتهم في السجون. وشدد على أن الهلال الأحمر لا يمتلك أية معلومات حول أوضاع المعتقلين السعوديين في سورية، وأن إدارة الهلال الأحمر تلقت طلبات أسر سعودية لأجل البحث عن أبنائهم في السجون السورية. وأكد أن إدارة الهلال الأحمر أحالت طلبات البحث وادعاءات الاعتقال التي ترد من الأسر السعودية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحقق من الأسماء الواردة في الطلبات، مشيراً إلى أن طلبات البحث وادعاءات الاعتقال التي وصلت إلى الهلال الأحمر منذ نشأته تصل إلى الآلاف.