كشف مصدر مسؤول في إدارة الأمن الداخلي الأميركية ل «الحياة» أن السعودية هي سادس دولة توقّع اتفاق «برنامج المسافر الموثوق به». وأشار إلى أن دولتين أخريين وقّعتا الاتفاق بشكل كامل، فيما وقّعته 3 دول بشكل تجريبي يسبق الاتفاق النهائي والرسمي. وقال إن المسافرين السعوديين والأميركيين سيشعرون بتسريع الإجراءات وتسهيلها، بعد تطبيق البرنامج، لكنه أوضح أن ذلك قد يستغرق 6 أشهر قبل تطبيقه على أرض الواقع. وذكر المصدر (فضل عدم ذكر اسمه) أن البرنامج سيكون مبنياً على معلومات متبادلة بين الجانبين، لتسهيل إجراءات المسافرين الذين ينوون زيارة السعودية أو أميركا. وقال إن «الاتفاق الذي وقّعه وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف ووزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو هي لترتيب بدء المناقشات والترتيبات، من أجل تسهيل إجراءات المسافرين المتعلقة بدخول المسافرين وبضائعهم إلى الأراضي الأميركية، ووضع برنامج متبادل لتسريع إجراءات المسافرين وتسهيلها. كما أنه يمكّن المسافرين السعوديين والأميركيين من الاستفادة من خدمات ال Global Entry». يذكر أن «برنامج المسافر الموثوق به» يسرّع إجراءات دخول المسافرين، ويعطي موظفي الجمارك الفرصة للتركيز بشكل أكبر على المسافرين الذين يشكّلون مخاطر محتملة، بينما يقلل التأخير في إجراءات الدخول، ويمنح أيضاً مزيداً من الثقة أثناء السفر للمسافرين غير الخطرين، أو الواردة معلومات محددة عنهم. وفي حال تطبيق البرنامج بشكل كامل قد يتمكن المسافرون السعوديون من عدم الوقوف في طابور طويل، وعدم ضرورة تعبئة استمارات الدخول، وخفض فترة الانتظار. وبعد أن يطبق البرنامج بشكل كامل سيتمكن السعوديون الذين يزورون الولاياتالمتحدة بشكل متكرر من استخدام «كابينات الدخول» في مطارات محددة، للقيام بإدخال بيانات جواز السفر، والبصمة البيولوجية الشخصية، والإعلانات الجمركية آلياً من دون الوقوف في طوابير أمام دائرة الهجرة والجمارك. وفي حال تطبيق البرنامج بشكل كامل وشموله لبرنامج «الدخول العالمي» سيتمتع المسافر السعودي الزائر للولايات المتحدة بشكل متكرر من الاستفادة من جميع المزايا، بينما سيتمتع المسافر العادي بسرعة وتيسير إجراءات الدخول.