وقّعت الرياضوواشنطن اتفاقاً لبدء تطبيق برنامج «المسافر الموثوق به» بين البلدين في مدة أقصاها مطلع 2014، والذي يتيح لسلطات البلدين المعاملة بالمثل، وتيسير وتسريع فحص المسافرين الموثوق بهم في المطارات. وجرى التوقيع خلال اجتماع عقده وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف في واشنطن أول من أمس مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو، حيث أكد الجانبان أهمية علاقات التعاون الناشئة بينهما في مجال أمن شبكات المعلومات، وشددا على مصلحة البلدين في تعزيز الشراكة بينهما لحماية البنية التحتية الحيوية المهمة للقطاعين الحكومي والخاص، ولجعل شبكات المعلومات أكثر أمناً لاستخدام مواطنيهما. وبحث الأمير محمد مع المسؤولة الأميركية خلال الاجتماع علاقات الشراكة والتعاون القائمة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لتعزيز الأمن وتحقيق الرخاء الاقتصادي للشعبين. وأوضحت نابوليتانو في بيان ان الاجتماع يمثل خطوة أخرى كبرى إلى الأمام في سبيل دعم علاقات الشراكة بين الطرفين. وقالت انها «تشعر بالفخر للروابط القائمة بين البلدين، لأن تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، يؤكد التزام الجانبين بتأمين بلديهما ضد التهديدات الجديدة والناشئة، مع دعم وتيسير أوجه العلاقات التجارية، وتسهيل حركة السفر بينهما بصورة أكثر فاعلية». ويتيح الاتفاق لسلطات الجمارك والجوازات وحرس الحدود تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل لتيسير وتسريع فحص المسافرين الموثوق بهم في المطارات، ويسمح لها بالتركيز على المسافرين الذين يمكن أن يشكلوا تهديداً محتملاً. وشارك في الاجتماع سفير الرياض لدى واشنطن عادل الجبير والوفد المرافق لوزير الداخلية. وصدر بعد اللقاء بيان مشترك أبرز التاريخ الطويل من علاقات العمل الثنائية والإقليمية بين وزارة الداخلية السعودية، ووزارة الأمن الداخلي الأميركية، وقال «إن كلاً من وزارة الداخلية السعودية ووزارة الأمن الداخلي الأميركية، تعرفان أن دعم وتنمية تلك العلاقات إنما يخدم المصالح المشتركة للمملكة وللولايات المتحدة». وأضاف: «إنه وفي سبيل التأكيد على الروابط القوية بينهما، ولدعم تقدم علاقات الشراكة القائمة بينهما، وقعت الوزارتان الترتيبات الخاصة بتطبيق كل دولة منهما لبرنامج المسافر الموثوق به، والذي سيسهل عمليات التبادل التجاري وحركة السفر بين البلدين، كما سيساعد السلطات الأمنية المختصة من الجانبين في التعرف بفاعلية على التهديدات المحتملة والحفاظ على أمن حدودهما وبلديهما». وأوضح البيان أن «الهدف الذي يراد تحقيقه سيكون البدء في تطبيق البرنامج خلال الأشهر الستة القادمة، وصولاً الى تطبيقه في شكل كامل بحلول العام 2014»، موضحاً أن الشراكة بين البلدين في مجال أمن المعلومات ستسهم في دعم الأمن العالمي. وسلّط البيان الضوء على الجهود المتواصلة، في مجال مكافحة التحديات الأمنية الدولية، وفي مجال مكافحة جرائم المعلومات وحماية البنى التحتية والأمن البحري، من خلال المكتب المشترك لبرنامج الإدارة ومبادرات وزارة الداخلية، التي تؤكد في شكل إضافي عمق الروابط بين وزارة الداخلية السعودية ووزارة الأمن الداخلي الأميركية، كما تؤكد الأهمية الحيوية لجميع أوجه التعاون بين المملكة وأميركا في المجال الأمني. والتقى الأمير محمد بن نايف ايضاً وزير العدل الأميركي إريك هولدر أول من أمس، وبحثا في العلاقات الثنائية وأوجه زيادة ودعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. كذلك التقى الوزير السعودي مدير وكالة الأمن القومي الأميركي الجنرال كيث اليكسندر، وناقشا علاقات التعاون وسبل تبادل الخبرات بينهما بما يحقق مصالحهما المشتركة.