حضّت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل شركاءها في الاتحاد الأوروبي، على «العمل معاً للتوصل إلى اتفاق في شأن موازنة الاتحاد»، المؤلف من 27 دولة خلال قمة تعقد هذا الأسبوع. وحذّرت في الوقت ذاته من «وجود صعوبات». ويجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسيل الخميس والجمعة المقبلين، في محاولة لإبرام اتفاق يتعلّق بموازنة الاتحاد البالغ حجمها تريليون يورو (1.36 تريليون دولار) لفترة ست سنوات أي الأعوام 2014 حتى 2020، بعد فشلهم في التوصل إلى اتفاق في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتوقعت مركل في كلمة أسبوعية تُبثّ عبر الإنترنت، أن تكون المفاوضات «صعبة جداً». وأكدت أن ألمانيا «ستضطلع بدورها لمحاولة التوصل إلى نتيجة»، وقالت: «لن نعرف إذا كنا سننجح إلا في نهاية الأسبوع». لكن شددت على أن «الأمر يستحق المحاولة»، لافتة إلى أن «التوصل إلى اتفاق حول الموازنة سيضفي وضوحاً أكبر على التخطيط المالي، في وقت تكافح دول أوروبية كثيرة لتحقيق نمو اقتصادي». ورأت ضرورة «استخدام الموازنة لزيادة القدرة التنافسية للاتحاد، وتعزيز التكامل بين اقتصادات الدول الأعضاء». وأعلنت مركل خلال لقائها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، الذي يقوم بجولة ديبلوماسية للتحضير للقمة المخصصة لمناقشة الموازنة، أن لدى ألمانيا وإيطاليا «مصالح مشتركة». وشدد مونتي، على أن إيطاليا «تصر على اعتماد مزيد من الإجراءات لحفز النمو وتوظيف اليد العاملة في أوروبا، فضلاً عن إقامة علاقة أفضل بين الدول الممولة لهذه الموازنة والدول المتلقية للمساعدات في الاتحاد الأوروبي». وأوضح أن إيطاليا «كانت أكبر دولة مانحة عموماً في الموازنة الأوروبية عام 2011، ودفعت أموالاً تفوق مستواها الاقتصادي، وهو أمر لا مبرر له». وأكد أن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا «من أهم الدول التي تقدم الدعم المالي للاتحاد الأوروبي».