توقع عاملون في قطاع السياحة في المنطقة الشرقية أن تتجاوز نسبة الإشغال في قطاع الإيواء في المنطقة 95 في المئة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، مشيرين إلى أن نمو القطاع خلال العام الحالي بلغ أكثر من 10 في المئة، ما يجعل الشرقية من أكثر المناطق نمواً في هذا المجال. وأوضح المستثمر في قطاع الإيواء سالم الزهراني، أن نسب الإشغال في الأعوام الثلاثة الماضية كانت كبيرة، ما شجع المستثمرين على ضخ استثمارات أكبر وبناء وحدات شقق سكنية وفنادق ومنتجعات رفعت الطاقة الاستيعابية. وأشار إلى أن الاهتمام في هذا القطاع من خلال إعطاء التصاريح، وتشديد الرقابة عليه أعطى الكثير من الموثوقية فيه، ودفع العاملين إلى الحرص على الجودة والالتزام بالأنظمة واللوائح وخصوصاً الأسعار، ما جعل الكثيرين يسعون إلى ترقية منشآتهم. وكان المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان ذكر أن معايير تصنيف قطاع الإيواء تعتمد على العديد من العناصر الأساسية التي تتفرع إلى 240 عنصراً فرعياً تمكن المقيم من قياس دقيق لمستوى الأداء في العنصر، ويتم منح درجة رقمية لكل عنصر فرعي، وتمثل مجموع تلك الدرجات الدرجة النهائية التي يحصل عليها الفندق ضمن درجة التصنيف التي استحقها. وحول معايير التصنيف لقطاع الإيواء أوضح البنيان أنها تعتمد على عناصر أساسية من الموقع والمبنى والمواقف والمدخل والاستقبال وغرف النزلاء ووسائل الراحة ودورات المياه والمطبخ في الوحدة والنظافة العامة، إضافة إلى المصاعد والممرات والمرافق العامة والخدمات والإدارة والموظفين وخدمة الإفطار والمقهى وأماكن تقديم الأغذية والمشروبات والمطعم والمطبخ وخدمة الغرف والمرافق الترفيهية ومتطلبات السلامة ومرافق خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة. ونوّه بأن فئات التصنيف في الفنادق تتكون من فئات خمس نجوم وأربع نجوم وثلاث نجوم ونجمتين، أما في الوحدات السكنية المفروشة فهي تصنف على أساس الدرجات الأولى والثانية والثالثة. وحول نمو الحجوزات في قطاع الإيواء في المنطقة، ذكر محمد حجازي (مدير مجموعة من الشقق السكنية)، أنه من الصعب تحديد نسبة إشغال في العام كاملاً، وخصوصاً أنه لا توجد «روزنامة» للمواسم السياحية التي يتم تمييزها عن بقية الأيام بحيث يتم حساب نسبة إشغال خاصة لها، إلا أنه أكد أن نسبة الإشغال في الإجازات الرسمية تتجاوز 90 في المئة. وأشار إلى أن الكثير من المستثمرين في قطاع الإيواء يعتزمون ترقية منشآتهم في التصنيف التي اعتمدته أخيراً الهيئة العامة للسياحة، ومع تشديد الرقابة على الأسعار سيكون هناك توجه إلى الجودة مما يخدم السياحة في المنطقة بشكل عام، ويعطي انطباعاً جيداً إلى الزوار مما يشجع أكثر على القدوم للمنطقة. وكان المدير العام للسياحة في الشرقية قال في تصريح سابق إن تطوير قطاع الإيواء السياحي في المنطقة الشرقية أدى إلى نمو قطاع الفنادق في المنطقة وحقق معدلات عالية، إذ بلغ عدد الفنادق المرخصة خلال عام 2014 نحو 101 فندق، ومن المتوقع أن يصل عدد التراخيص حتى نهاية هذا العام إلى 112 فندقاً، مبيناً أن التوقعات الأولية تشير إلى بلوغ عدد الفنادق في العام 2018 نحو 148 فندقاً مرخصاً. وذكر أن نمو عدد الوحدات السكنية المفروشة في المنطقة الشرقية بلغ 739 وحدة سكنية، تصل إلى 765 بنهاية عام 2014، ومتوقع زيادتها إلى 771 وحدة سكنية بنهاية العام 2016، لافتاً إلى أن 573 وحدة مرخصة، و26 وحدات تحت الإنشاء، و27 تحت الإجراء، و6 في طور دراسة المخططات، إضافة إلى 166 وحدة سكنية غير مرخصة. وأضاف البنيان أن تصنيف قطاع الإيواء أدى إلى تطوير الخدمات رغبة من المستثمرين في الحصول على تصنيف أعلى أو المحافظة على الدرجة للفئة التصنيفية. وأشار خلال زيارته لمشاريع الإيواء الجديدة في الدمام والخبر أخيراً، إلى أن الزيارة تهدف إلى الوقوف على تجهيزات المنشآت السياحية من فنادق، وشقق فندقية، وفلل فندقية، ومنتجعات، ووحدات سكنية مفروشة، وفنادق الطرق السريعة، وتحديد أنشطتها لقياس درجة تصنيفها وفقاً للتصنيف العالمي لفئة النجومية. وأوضح أنه يتم ترخيص منشأة الإيواء السياحي بالشراكة مع الجهات المسؤولة عن السلامة ممثلة في إدارة الدفاع المدني والأمانات، لاستيفاء اشتراطات السلامة والاشتراطات البلدية، لافتاً إلى أنه تم خروج بعض المنشآت لعدم استيفائها لاشتراطات السلامة أو كفاية المواقف أو ضعف جودة الخدمة.