أعلنت الأممالمتحدة أمس الخميس انه تم تسجيل 700 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في ولايتي جنوب دارفور والنيل الأزرق المضطربتين. وقال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان "اوشا" في نشرته الأسبوعية إنه "وفقاً لمنظمة الصحة العالمية في 17 أيلول (سبتمبر) تم تسجيل 84 حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي بينها ثلاثة حالات وفاة في مدينة قيسان وعشرة مناطق بمحلية قيسان بولاية النيل الأزرق". ويؤكد ناشطون في المجال الإنساني أن عدد المصابين أكبر من ذلك، بسبب أن المنطقة فيها كثافة سكانية عالية، كما أن السكان يعتمدون على العلاج التقليدي. وأضافت "أوشا" نقلاً عن "منظمة الصحة العالمية" أن "أعداد المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي في ولاية جنوب دارفور بلغ 628 شخصاً". والتهاب الكبد الوبائي مرض معد ينتقل بمخالطة المصابين به. وتشهد المنطقتان قتالاً بين الحكومة ومجموعات مسلحة تتهم الحكومة المركزية بتهميشها اقتصادياً وسياسياً. وتقع ولاية جنوب دارفور في غرب السودان، وهي جزء من اقليم دارفور الذي بدأ فيه قبل 11 عاماً تمرد مسلح، في حين تدور منذ 2011 في النيل الأزرق معارك بين "الحركة الشعبية-شمال السودان" والحكومة. وأعلنت الأممالمتحدة في آذار (مارس) الماضي أنها تعاني نقصاً في التمويل لمواجهة الحاجات الإنسانية لنحو 20 في المائة من سكان السودان ممن يحتاجون لمساعدات عاجلة. وتحد الحكومة من تحركات وكالات الإغاثة الدولية في المناطق خارج سيطرتها في النيل الأزرق ومنطقة حرب أخرى هي جنوب كردفان. وتقع محلية قيسان على الحدود مع اثيوبيا.