نظمت منظمة «كفى» عنفاً واستغلالاً أمس اعتصاماً في قلب بيروت، اعتراضاً على عدم إدراج مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري على جدول أعمال اللجان النيابية المشتركة. ورفعت المعتصمات لافتات كتب على بعضها: «حياة النساء أهم من كراسيكم» و»الآن وليس غداً، إقرار مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري»، و»إن نسيتم، فالناس لن تنساكم». وأوضحت منسقة «حملة تشريع حماية النساء من العنف الأسري» أن «الاعتصام الاحتجاجي بداية لتصعيد في تحركاتنا الاعتراضية، في حال لم يتم مناقشة قانون حماية النساء في مجلس النواب في أسرع وقت»، وتمنت على رئيس المجلس «تسريع مناقشة القانون»، كما تمنت على «النواب تصديق المشروع»، وكشفت أن «من بين التحركات الاعتراضية تنظيم تظاهرة مركزية في بيروت»، ولم تستبعد «مطالبة النساء بمقاطعة الانتخابات في حال عدم الاستجابة لمطالبهن». وتليت في الاعتصام رسالة من خ س من جنوب لبنان وجهتها إلى الرئيس بري وروت فيها معاناتها مع زوجها وتعرضها وأولادها إلى الضرب وعدم إنصاف القضاء لها، وقالت: «اصطحبت ابني إلى القضاء لأريهم الضرب على جسده، تعجب القاضي من ذلك المشهد وبادر بتبليغ المخفر لتوقيفه فوراً. لم أر نتيجة من المخفر إلا عندما تدخلت أختي لكونها تعرف أحدهم فأوقفوه. بعدها جاء أخوه وتوسلني فأسقطت الدعوى وخرج من السجن ورحل. بمساعدة منظمة كفى استطعت أن أحصل على الطلاق غيابياً». ثم وزع خلال الاعتصام بيان جاء فيه: «التحالف الوطني لتشريع حماية النساء من العنف الأسري يرى ان «ما تضمنته رسالة السيدة خ س الى بري أبلغ من أي كلام ممكن أن يقال».