حكم على مراهق سويدي يبلغ من العمر 17 عاما بالسجن ثماني سنوات بعد ادانته بتهمة قتل شقيقته طعنا بالسكين وارتكابه جريمة شرف في نظر القضاء. في 23 نيسان/أبريل الماضي، وجه المتهم 107 طعنات إلى شقيقته الكبرى البالغة من العمر 19 عاما في منزلها في لاندسكرونا (جنوب غرب). ثم اتصل بالاسعاف مشيرا إلى معتد يرتدي قناعا، لكن المحققين استنتجوا أن هذا السيناريو لا يتطابق مع المعلومات التي جمعوها. وأوضح القضاء السويدي في بيان أن "المحكمة قررت أن الرجل مذنب بتهمة القتل وأن دافع الجريمة كان استعادة شرف العائلة". وأضاف أن الجريمة تستحق "عقوبة سجن طويلة على الرغم من سن المذنب الصغيرة". وكانت الضحية قد اعترفت لبعض أقربائها بأنها تشعر بأن حياتها في خطر بعدما هربت من العراق حيث زوجت قسرا من رجل أكبر سنا منها كان يضربها ويغتصبها. وعندما عادت إلى السويد، أبلغت سلطات مدينة لاندسكرونا بأن عائلتها تهددها لكن هذه الأخيرة لم تأخذ الأمر على محمل الجد، على حد قول الشابة. ورفضت المحكمة طلب التعويض عن العطل والضرر الذي تقدمت به والدة الشابة وأختها غير الشقيقة، باعتبار أن علاقتهما بالضحية كانت "سيئة جدا" و"محدودة جدا"، وبالتالي فهما لم تتعرضا لأي ضرر معنوي. أما المتهم فسيستأنف الحكم، خصوصا أن محاميه اعتبر الحكم الصادر في حقه "قاسيا للغاية".