أكد المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي، عدم وجود شح في الدقيق بالسوق، وأكد أن ما تطرحه المؤسسة في السوق للبيع أسبوعياً من الدقيق لا يتم بيعه كاملاً، وهناك زيادة في المعروض على الطلب، كاشفاً عن توجه المؤسسة لبيع الدقيق «سائباً» بدلاً من الأكياس. وقال الخريجي رداً على سؤال ل«الحياة» خلال مؤتمر صحافي أمس في مقر فرع المؤسسة بميناء جدة الإسلامي: «بيع الدقيق سائباً يضمن إيقاف عمليات المتاجرة بالدقيق الموزع على هيئة أكياس، خصوصاً أن غالبية المخابز الكبرى والمصانع الغذائية تأخذ حصصها من الدقيق سائباً». وطالب الخريجي ملاك المخابز والشركات التي تزعم تضررها من ارتفاع أسعار الدقيق، بمخاطبة المؤسسة مباشرة في حال ارتفاع الأسعار، مقارنة بأسعارها المعتمدة من المؤسسة، وقال: «نحن على استعداد لتوفير كميات الدقيق لجميع المخابر والمصانع المتضررة من ارتفاع أسعار الدقيق في حال مخاطبتهم لنا مباشرة، على أن يتم خصم حصصهم من حصة الموزع لهم لإيقاف التلاعب في أسعار الدقيق، خصوصاً مع توافر الدقيق والقمح في السوق». وأكد وجود فائض من الدقيق المطروح في السوق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية التي ردد البعض عدم توافر الدقيق خلالها، مفنداً بالأرقام تلك المزاعم، وقال: «خُصص للبيع في جدة في الأسبوع الأول 272 ألف كيس، ويبلغ وزن الكيس 45 كيلوغراماً، ولم يباع منها فعلياً إلا 260825 كيس فقط، في حين بلغ حجم الرجيع منها 11175 كيساً، وفي الأسبوع الثاني كان المخصص للبيع 272 ألف كيس، في حين تم بيع 259385 كيساً، وبلغ المتبقي 12175 كيساً، أما الأسبوع الأخير فكان المخصص 272 ألف كيس بيع منها 261615 كيساً، والمتبقي 10385 كيساً». وأضاف الخريجي: «وبخصوص كميات الدقيق السائبة، قال الخريجي إن المخصص للبيع هو 2661 طناً في الأسبوع، بيع منه في الأسبوع الأول 1851 طناً، وتبقى 810 أطنان، وفي الأسبوع الثاني بلغ المرتجع 760 طناً، وفي الأسبوع الثالث بلغ حجم المرتجع 842 طناً». وشدد على عدم وجود شح في الدقيق في السوق، كما زعم بعض ملاك المخابز، خصوصاً أنه لا يتم بيع كل المخصص من الدقيق أسبوعياً، وقال: «في حال وجود أزمة لا يكون هنالك فائض من المبيعات، بل يكون الطلب أعلى من المعروض، في حين أن المتوافر في السوق أعلى من الطلب». وأضاف: «يتم استيراد 1.2 مليون طن قمح عبر ميناء جدة الإسلامي سنوياً، ويقدر حجم الاستهلاك فرع جدة وحده من الدقيق ب 650 ألف طن سنوياً»، مشيراً إلى أن جدة تضم خمس مطاحن، وتستقبل من الفروح الأخرى 120 ألف كيس من الدقيق أسبوعياً». وذكر الخريجي أن المبيعات المعتمدة في مدينة جدة وحدها تبلغ 272 ألف كيس من الدقيق، و2661 طناً من الدقيق السائب أسبوعياً. وشدد على أن المؤسسة توفر طلبات العملاء الذين يطالبون بزيادة الكميات المخصصة لهم من الدقيق في حال كانوا نظاميين ومستوفين لشروط الزيادة، وقال: «تلقينا طلبات من العملاء الراغبين في زيادة حصصهم، وعملنا على تمويل من تنطبق عليه الشروط بالزيادة المطلوبة». ولفت إلى أن المؤسسة تعمل على توفير القمح وبكميات كبيرة تكفي الاستهلاك المحلي وتقدمه للمستهلك مدعوماً، وقال: «تكاليف استيراد كيس القمح الواحد تقدر 74 ريالاً، ويتم طرحه للبيع في الأسواق ب 22 ريالاً من خلال الدعم الحكومي».