أجرت شركة أرامكو السعودية اليوم، تجربة مجدولة وغير معلنة لقياس مستوى الوعي والجاهزية لدى موظفيها في التعامل مع الأخطار الإلكترونية التي قد تهدد سلامة شبكة معلوماتها. وذكرت مصادر ل«الحياة» أن التجربة أظهرت أن الكثير من موظفي الشركة لا يزالوا بحاجة إلى التدريب في جانب الوعي بالأخطار التي تهدد سلامة الشبكة الإلكترونية. وأوضحت «أرامكو»، أن التجربة التي قامت بها جاءت في مجال التصيّد الإلكتروني، وأرسلت لجميع موظفيها رسالة بريدية تحوي مواصفات رسائل البريد الإلكتروني المزيفة التي ينتحل مصدرها صفة رسائل أرامكو السعودية، وتطلب الرسالة من الموظف تغيير كلمة المرور الخاصة بدخوله على شبكة الشركة، بإدخال كلمة مرور حديثة. وكان الهدف من هذه التجربة هو التدريب على الإجراءات الصحيحة في التعامل مع محاولات الاختراق الإلكترونية، إذ تشكل هذه التجربة وغيرها من الإجراءات التي تقوم بها الشركة جزءاً من جهودها المستمرة لتعزيز أمن المعلومات الإلكترونية، ورفع مستوى الوعي بأمن المعلومات لدى موظفيها. وعلى رغم أن الشركة قالت إن النتائج الإيجابية للتجربة عكست مستوى الوعي الأمني الإلكتروني لدى موظفي الشركة، وأظهرت المزيد من الجاهزية والمناعة ضد الهجمات الإلكترونية المحتملة، إلا أنها لم توضح نتائج التجربة التفصيلية أو الإجراءات التي ستتخذها بناء على هذه التجربة. وأكدت الشركة أنها ماضية في الاستمرار في تحصين شبكتها الإلكترونية بكامل الوسائل الممكنة لمحاربة أية محاولة اختراق في المستقبل، ومن ذلك رفع الوعي والجاهزية في شكل دائم لدى جميع مستخدمي شبكتها. يذكر أن «أرامكو» تعرضت في 15 آب (أغسطس) الماضي إلى هجوم إلكتروني تسبب في أضرار مدمرة للآلاف من أجهزة الكمبيوتر، كان الهدف منه ضرب الاقتصاد السعودي، وإيقاف إنتاج وتصدير النفط والغاز في السعودية، وتم من دول عدة تتوزع على أربع قارات في العالم، لكنه فشل في الوصول إلى غايته على رغم الأضرار التي خلفها. وأكد نائب الرئيس للتخطيط العام رئيس لجنة التحقيق في الهجمة الإلكترونية عبدالله السعدان أن «قدرة الشركة على احتواء الهجوم، وامتلاكها استراتيجيات وخطط خاصة للتعامل مع الطوارئ، واستمرارية الأعمال التي طورتها الشركة، وكان لتفعيل هذه الخطط دور كبير في احتواء هذا العمل التخريبي بشكل سريع وفعال، ما مكّن الشركة من تأهيل الأجزاء المتضررة، وإعادتها إلى وضع التشغيل الاعتيادي في وقت قياسي». وأشار إلى العديد «من الدروس التي تم استخلاصها من الهجوم، وستقوم بالتأسيس مما استفادته لحماية أنظمتها من أي اعتداء، أو تطور من أساليب التخريب الإلكترونية». وذكر أن أرامكو تعرضت في السابق إلى آلاف المحاولات لاختراق أنظمتها، وتم إحباطها، مبيناً أنهم يتوقعون أن تستمر في المستقبل أيضاً، وقال: «لدى الشركة الكفاءة من الموظفين الذي يمتلكون الخبرة الكبيرة في تطوير أنظمة الشركة، والعمل على حمايتها». إلى ذلك، كشف النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية في أرامكو السعودية، المهندس عبدالعزيز الخيال، الأبعاد التنموية والاقتصادية لمفهومي الإبداع والابتكار، وذلك خلال كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح منتدى الإبداع 2013 الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران بعنوان: «كيف نعبر من الخيال إلى الواقع؟»، وقال الخيال: «عندما يتعلق الأمر بالمملكة، فإن الفرص لتنمية مفهومي الإبداع والابتكار حاضرة بوضوح»، معرباً عن ثقته بأن يصبح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي من المؤسسات الطليعية الحاضنة للإبداع والابتكار في المملكة». وحول الحد الذي يجب أن يذهب إليه الاستثمار في الإبداع في المجتمعات النامية، وأيضاً القائلين إن الابتكار يجب أن ينحصر في المجالات ذات الفوائد المباشرة. قال: «من الضروري النظر إلى الإمكانات الهائلة والحقيقية التي ينطوي عليها عالم الفنون، فالجهود الإبداعية والنشاطات الثقافية تحسّن نمط الحياة ونوعية المعيشة، وهي أيضاً بحد ذاتها مجالات للتنوع الاقتصادي وإيجاد الفرص والوظائف».