أقرّ مسؤول عراقي بأن "جامعة الدول العربية" قصّرت في التعامل مع ملف الأزمة في سورية، واكد أن "لا توجهات حالياً لاعادتها إليها بعد تجميد عضويتها". وقال سفير العراق لدى جامعة الدول العربية "إن جامعة الدول العربية ينبغي أن لا تكون طرفاً بل وسيطاً في حل أي اشكال عربي. وعندما تتحول إلى طرف فيه فإن منطق الحوار ينتهي"، مستبعداً أية تحركات لإعادة عضوية سورية في الجامعة العربية. وحمّل دولاً اقليمية مسؤولية المد الأصولي في سورية، وقال "هناك مصالح اقليمية تتصارع مع الإرادات الوطنية وبأشكال عدة كل يوم، غير أن الحل الأمثل هو البحث عن مخرج سلمي عبر الحوار وليس عن طريق العنف لأن خسارة أحد الطرفين تعني وقوع مجازر، ونحن لا نريد أن يتكرر ما حدث في العراق من مجازر طائفية في سورية". ورأى العزواي أن "أهمية المؤتمر الدولي السوري تنعكس من حقيقة أنه جمع ممثلين عن المجتمع المدني والأحزاب والجمعيات العربية والأجنبية لكي يرفعوا صوت الاعتدال ويطالبوا بوقف العنف ورفع صوت الحكمة، لأننا بحاجة إليها بعد سيل الدماء قرابة عامين في سورية، وبحاجة إلى الحوار لايجاد حل سلمي منذ البداية". وقال إن "من حق الشعب السوري أن يطالب بحقوقه المشروعة في الديمقراطية والاصلاح والانتقال السلمي للسلطة وتداول السلطة واجراء انتخابات حرة ونزيهة، ونحن ناصرنا دائماً صوت الاعتدال وصوت الديمقراطية وصوت الوطنية ورفضنا رفضاً قاطعاً أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا وأي تسليح لأي من الطرفين سواء أكان النظام أم المعارضة، ودعمنا كل مبادرات جامعة الدول العربية لوقف العنف والدعوة إلى الحوار". واضاف إن حكومة بلاده "ترجمت موقفها من الأزمة السورية بمبادرة اطلقتها في القمة العربية في بغداد ومن خلال دعم كل مبادرات الجامعة العربية لايجاد حل سلمي انطلاقاً من اعتقادها بأن المشكلة السورية معقدة وأن الشعب السوري محق في انتفاضته وينبغي أن يحصل على حقوقه العادلة والمشروعة، وأن لا تتحول سورية إلى ميدان للمعارك والقتل والذبح والعنف والتدخل الأجنبي وانتشار الجماعات الجهادية".