عقد الرئيسان الأميركي باراك أوباما والمصري عبدالفتاح السيسي لقاء هو الأول بينهما منذ انتخاب الأخير، في خطوة أولى لاحتواء تدهور العلاقات بين بلديهما منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي. (للمزيد) وأفيد بأن اللقاء الذي جرى في نيويورك أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولم يصدر الطرفان بياناً رسمياً في نهايته، ركز على طلب القاهرة من واشنطن إنهاء تجميد مساعدات عسكرية، والاوضاع في ليبيا، والحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق. واستمر اللقاء الذي جمع الرئيسين ووزيري خارجيتيهما الأميركي جون كيري والمصري سامح شكري، أكثر من ساعة. ووصف أوباما مصر بانها «ركن اساسي» لأمن الشرق الاوسط في تصريحات قبل اللقاء نقلتها وكالة «اسوشيتيدبرس». وقال السيسي قبل الاجتماع لإعلاميين مصريين يرافقونه في زيارته إن الأميركيين «طلبوا اللقاء معنا، ونحن كنا نحتاج إلى الجلوس معهم». وعن رده إذا ما طلب أوباما اشتراك مصر في توجيه ضربات إلى «داعش»، قال في إشارة إلى المساعدات الأميركية المجمدة لبلاده: «سأقول له سيب (أترك طرف الحبل) وأنا أسيب». ورفض اتخاذ إجراءات للرد على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي خصص جانباً من كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لمهاجمة النظام المصري. وقال السيسي رداً على سؤال: «الأهم بالنسبة إليّ هي مصر وعدم الإضرار بمصالحها... عندما كنت صغيراً كان من هم أكبر مني سناً يضربونني، وكنت أقول لهم سأكبر وأضربكم». وأعرب عن «قلق شديد» من التطورات في اليمن، محذراً من «خطورة استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية». ورأى أن «إثارة الفتنة بين السنة والشيعة يتم الإعداد لها منذ سنوات طويلة». وقال إنه رد على من سأله من الزعماء الأجانب عن المعتقلين في مصر، بأنه «لم يكن أمامنا خيار، ولو لم نعتقل هؤلاء الذين خالفوا القانون لكان البديل هو قتلهم». ورأى أن «25 يناير كانت ثورة بلا شك. لكن الأمور اختلطت بعد ذلك. كانت مطالب المتظاهرين إقالة وزير الداخلية ثم تطورت إلى إسقاط رئيس الجمهورية، لكن بعضهم أراد إسقاط البلد بكامله».