جدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفضه وجود قوات أجنبية في العراق، فيما استمرت غارات التحالف الدولي ضد «داعش» على عدد من المناطق الشمالية، مستهدفة معسكرات وأهدافاً أخرى للتنظيم. وأفاد بيان لمكتب العبادي، حصلت «الحياة» على نسخة منه، انه «بحث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون (على هامش اجتماعات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة) في الجهود المبذولة لدعم العراق في حربه على تنظيمات داعش الارهابية». وجرى خلال اللقاء «مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات في مجالات الامن والسياسة والاقتصاد والتجارة وغيرها من المجالات». وأكد أن «العراق الذي يرحب بالدعم الدولي في محاربة عناصر تنظيم «داعش» لا يرغب بأي وجود أجنبي بري على ارضه». واشار الى ان «البلد يتعرض لهجمة إرهابية شرسة من تنظيمات «داعش» الارهابية وهذا لا يهدد العراق وحده، انما يهدد المنطقة ودول العالم». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أمس أن «القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) أمر بنقل الفريق الركن علي الفريجي، قائد العمليات في صلاح الدين، وتعيين الفريق عبدالوهاب زبون مكانه». وكان البرلمان استجوب الفريجي الشهر الجاري على خلفية اعدام اكثر من الف جندي عراقي في تكريت في 22 حزيران (يونيو) الماضي بعد خروجهم من معسكر تحت قيادته. من جهة أخرى، قال مصدر كردي امس إن «طائرات حربية مقاتلة قصفت بعنف مواقع تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في قضاء مخمور (60 كلم جنوب اربيل)، موقعة عشرات القتلى والجرحى فضلاً عن تدمير عدد من الآليات». وأضاف أن «معلومات تردنا عن وجود انهيار كبير في معنويات عناصر «داعش» بسبب القصف الجوي المستمر منذ 3 أيام». في سنجار (124 كلم غرب الموصل)، اشار المصدر الى ان «طائرات حربية مقاتلة قصفت بعنف مواقع تابعة لتنظيم داعش الجبل سنجار وفي قضاء زمار وناحية ربيعة». ولم يستبعد وقوع «خسائر بشرية ومادية في صفوف التنظيم بسبب كثافة واستمرارية القصف». أما وزارة الدفاع فأعلنت ان «طائرات من سلاح الجو الفرنسي نفذت أمس غارات استهدفت مواقع داعش في معسكر تل الورد غرب كركوك الذي تتخذه «داعش» معسكراً». وفي ديالى (شمال شرق بغداد) قال قائد الشرطة الفريق الركن جميل الشمري إن «القوات الأمنية بالتنسيق مع الحشد الشعبي نفذت عملية واسعة في المناطق التي تعدّ اخر معاقل عصابات «داعش» الاجرامية في محافظة ديالى». واكد أن «العمليات أسفرت عن مقتل 30 ارهابياً «. وأضاف أن «القوات الأمنية استولت على الأسلحة والمعدات التي استخدمتها عصابات «داعش» خلال الاشتباكات التي حصلت في منطقة توكل التابعة لقضاء المقدادية». وكانت قيادة عميات دجلة طهرت طرق العظيم - الخالص، ومنصورية الجبل - قره تبة في ديالى. وفي بغداد أدى انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقر الحكومة المحلية في قضاء المحمودية الى مصرع ثلاثة عراقيين وجرح و14 آخرين، وقضى شخصان في هجوم آخر بسيارة مفخخة قرب مستشفى القضاء. في شمال بابل، افاد مصدر امني ان» اشتباكات عنيفة دارت في منطقة العبد ويس التابعة لناحية جرف الصخر بين قوات الحشد الشعبي والجيش من جهة، وعناصر «داعش» الإرهابية من جهة أخرى، اسفرت عن قتل 18 مسلحاً بينهم قناصان يحملان جنسية عربية».