واصلت مجموعات من المستوطنين المتطرفين أمس جولاتها في باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة عناصر «الوحدات الخاصة» في شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وسمعت هتافات وصيحات التكبير والتهليل من المُصلين المنتشرين في الأقصى احتجاجاً على هذه الاقتحامات. وفي السياق ذاته، اقتحمت مجموعة من شرطة الاحتلال الجامع القبلي، وأجرت فيه حملة تفتيش واسعة. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أول من أمس عشرة فلسطينيين أثناء خروجهم من الأقصى بتهمة المشاركة في المواجهات التي جرت في باحات المسجد بعد اقتحامه من قوات الاحتلال. وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المواطنين للمسجد الأقصى، وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على بوابات المسجد. وكانت عمان حذرت من استمرار «اعتداءات» اسرائيل على الأقصى، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق باسم الحكومة محمد المومني ان «استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى، وحماية متطرفين يهود والسماح لهم بتدنيسه، تؤجج التطرف الديني ... في وقت يسعى العالم المحب للسلام الى تجفيف منابع التطرف والإرهاب والتقليل من كلفة خوض الحروب ضدها». واعتبر ان «الإجراءات التصعيدية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأقصى تعد انتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد وحرمة 1,7 بليون مسلم في العالم، ومساً بعقيدتهم، ما ينذر بخطر نشوب حرب دينية في المنطقة». وطالب «المجتمع والمنظمات الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ويونيسكو (منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة) بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار عن المسجد وتمكين المصلين من الوصول إليه بأمان ووقف الانتهاكات لحرمته». وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن عام 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.