وصل التنافس في «أراب آيدول» على «ام بي سي1» و«أم بي سي مصر» إلى مفترق طرق، وعشرات آلاف المشتركين الذين تقدّموا للمشاركة في البرنامج، أصبحوا اليوم 26 مشتركاً فقط، انتقلوا إلى الحلقات المباشرة. هؤلاء سيكونون مرّة أخرى أمام تحدّ صعب وتصفية جديدة، بعد وقوفهم أمام الجمهور ولجنة التحكيم، بدءاً من الليلة، ليتم اختيار نخبة النخبة من بينهم بناء لتصويت الجمهور. أما لجنة التحكيم فاختارت «الأصوات الخارقة»، كما علّقت النجمة اللبنانية نانسي عجرم، والآن حان الوقت ليقف المشتركون أمام امتحان آخر على مسرح «أراب آيدول»، لينجو الأفضل فقط من «مقصلة» تصويت الجمهور. يُدرك الناطق الرسمي باسم مجموعة «أم بي سي»، المدير العام للعلاقات العامة والشؤون التجارية مازن حايك حجم التحدّي الذي يواجه البرنامج. وعمّا إذا كان يرى في مشتركي هذا الموسم نجوماً فوق العادة، سينجحون في الوصول إلى مكانة النجم الفلسطيني محمد عساف، يقول أن الكلام سابق لأوانه، مع بداية الحلقات المباشرة، تاركاً الكلمة الفصل للجمهور الذي - على حد قوله - «يبقى الحَكَم وإليه الاحتكام». ويؤكّد أن «أُسرة البرنامج قامت بما عليها بشكل كامل، لجهة توفير القيمة الانتاجية العالية وعوامل الإبهار والتشويق». وعلى رغم أن «أراب آيدول»، يصل الليلة إلى مرحلة التصفيات المباشرة، إلاّ أن أكثر من مسألة، دفعت بالصحافة إلى تناوله، منها مثلاً الصورة التي جمعت المشتركيْن الفلسطينييْن منال موسى وهيثم خلايلة مع عضو الكنيست الإسرائيلي أيوب القرا، وظهور كلمة «إسرائيل» على خريطة إحدى جولات الكاستينغ. يقول حايك: «قبلنا مشاركة منال وهيثم في البرنامج، بصفتهما موهبتيْن فلسطينيتيْن. ولا تعليق لدينا عن الصورة المشار إليها، وظروفها وتوقيتها والملابسات المحيطة بها، علماً أن لا علاقة لها بالبرنامج. أما بالنسبة الى الخريطة التي ظهرت في الحلقة الثانية، فكانت أُسرة البرنامج حصلت عليها من مزوّد عالمي للخرائط، وتحديداً «الأطلس». لقد صحّحنا تلك الخريطة ووضعنا اسم فلسطين حيث يجب. وظهرت الخريطة المصحّحة في البرنامج، مرّات، لكن خطأ تقنياً أفضى إلى ظهور الخريطة الأصلية غير المصحّحة، لمرّة واحدة. عندها، عمدنا إلى إجراء عملية مونتاج لتصويب الأمر. لقد صحّحنا الخطأ حتى قبل أن يتم الحديث عنه في كل الأحوال، بمقدار ما نحترم حق الجميع في التعبير عن آرائه بحرية، نعتبر أن الحملة كانت جائرة بحقّ البرنامج، ونرفض الاتهامات التي ادّعت اعترافنا بإسرائيل، والتطبيع معها». ويشير حايك الى أن «البرنامج حريص على المواهب الفلسطينية، إذ أوصل محمد عسّاف إلى منبر كأس العالم في كرة القدم في البرازيل، وإلى الأممالمتحدة حيث غنّى أمام فرع من الجمعية العامة... كل ذلك بهدف المساهمة في وضع اسم فلسطين على الخريطة الفنية إقليمياً وعالمياً. ومن هنا، كان الحرص أيضاً على إتمام الكاستينغ في رام الله هذا الموسم، وهو ما لم يقُم به أي من البرامج التلفزيونية العالمية». ويُطالِب حايك ب«إبقاء البرنامج بعيداً من السياسة». وعن غمز راغب علامة أخيراً من قناة «ام بي سي» و«أراب آيدول»، يُفضّل حايك عدم الرد، «لأن مسألة تبدُّل أعضاء لجان التحكيم طبيعية ودورية في كل صيغ برامج المواهب العالمية». وبعيداً عن «أراب آيدول»، كشف حايك ل «الحياة» عن نية «أم بي سي» التعاقُد مع شركة «Freemantle Media» على حقوق برنامج «X Factor»، إضافة إلى برنامج عالمي «من نوع آخر» لم يشأ الإفصاح عن اسمه. وفي زحمة برامج المواهب، هل لا تزال «أم بي سي» قادرة على استيعاب المزيد منها؟ يُلمِّح حايك إلى المزيد، وصولاً إلى عدد قد يتجاوز 7 برامج عالمية بصيغة عربية، «لأن قدرتنا التنافسية باتت أقوى، وهامش الريادة مقابل المجموعات الإعلامية الأُخرى صار أوسع. ونستمر بالتزامنا تجاه المشاهد العربي تقديم أفضل محتوى تلفزيوني، سواء في الفورمات والأفلام العالمية، أو الإنتاجات المحلية والدراما والرياضة وغيرها، إضافة إلى قنواتنا الجديدة «MBC PRO SPORTS»، و«أم بي سي مصر2» التي انطلقت أخيراً». وعن سؤال يتكرّر دوماً، ويحمل اتهاماً ل «ام بي سي» بعدم إعطاء فرصة فعلية للمشتركين بعد «تخرّجهم» في برامج المواهب، يُشدّد حايك على أن المجموعة تلتزم توفير المحتوى التلفزيوني والترفيه العائلي أولاً». أما بالنسبة الى «بلاتينوم»، فهي تشهد تطوراً ملحوظاً في إدارتها ورؤيتها وأدائها. وستقيم الشركة حدثاً في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، نهاية الشهر المقبل، يُعلَن فيه عن الفنانين - النجوم الذين انضموا اليها». وعلمت «الحياة» أن أحد البرامج العالمية التي شارفت «أم بي سي» الانتهاء من التعاقد عليها، هو برنامج يعنى بعالم الموضة والأزياء. وعن التطورات الأمنية التي يعيشها لبنان، وصحّة ما يشاع بأن الحلقة النهائية من «أراب آيدول»، لن تُعرض من بيروت، بل من الإمارات. يُجيب حايك، بأن «القدرة على العمل في بيروت صعبة، وأحياناً مستحيلة، ومع ذلك نُصرّ على الاستمرار في إنتاج برامجنا فيها. أما إذا أصبحت ظروف العمل تعجيزية، فهذا أمر آخر». ويَختتم قائلاً أن البرنامج استطاع أن يجمع العالم العربي، وأن يُحقّق تلفزيونياً ما عجزت عنه الجامعة العربية، معتبراً أن «أم بي سي» هي، في شكل أو آخر، البلد العربي الافتراضي غير الموجود على الخريطة، لكنه البلد الذي يحظى باتفاق كل المشاهدين العرب عليه، ويحظى بمحبّتهم، وهو يبادُلهم بالمثل... وأكثر».