كافأ مهاجم بوركينا فاسو آلان تراوري مديره الفني البلجيكي بول بوت الذي دفع به منذ بداية مباراة إثيوبيا في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في بطولة كأس الأمم الأفريقية ال29 بجنوب أفريقيا وسجل هدفين من أصل رباعية نظيفة فاز بها فريقه ليقود منتخب «الخيول» إلى الانطلاق بثبات على طريق التأهل لدور الثمانية، علماً بأن تراوري لعب احتياطياً في الجولة الأولى. ورفع منتخب بوركينا فاسو رصيده إلى أربع نقاط لينفرد بصدارة المجموعة قبل المواجهة الصعبة مع المنتخب الزامبي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة. وعلى رغم النقص العددي في صفوف بوركينا فاسو، أضاف الفريق ثلاثة أهداف أخرى أحرزها تراوري وديكاريدجا كوني وجوناثان بيترويبا في الشوط الثاني. وانتزع تراوري صدارة قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف وبفارق هدف أمام النيجيري إيمانويل إيمينيكي الذي تراجع للمركز الثاني. وبرز تراوري في مباراة بوركينا فاسو وإثيوبيا وكان وراء معظم التهديدات الهجومية على المرمى الاثيوبية. وعانى مهاجم لوريون الفرنسي من إصابة أبعدته عن اللقاء الأول في البطولة، وقال عنه مدربه بول بوت إنه واحد من اللاعبين المهمين في بوركينا فاسو ونعتمد عليه بشكل كبير. واختير تراوري افضل لاعب في بوركينا فاسو لعام 2012 وتقدم في استفتاء شارك فيه مدربون ولاعبون قدامى وصحافيون، على مهاجم السيلية القطري موموني داجانو ولاعب وسط رين الفرنسي جوناثان بيترويبا ومهاجم مرسيليا الفرنسي شارل كابوريه. وشارك في التصويت مدربو الدرجة الاولى في الدوري المحلي ومدربو الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية ولاعبون ومدربون قدامى وصحافيون رياضيون. وكان تراوري تعرض لتقلص عضلي في 16 كانون الأول (ديسمبر) الماضي خلال مباريات الدوري الفرنسي تسبب في غيابه 4 أسابيع عن صفوف فريقه قبل أن يستعد جيداً للمشاركة في كأس امم افريقيا. وقال تراوري: «نزعت الجبس عن قدمي في الثاني من الشهر الجاري وأصبحت بعدها بكامل لياقتي حتى لو غبت عن بعض التدريبات مع زملائي». وبعد مرور خمس دقائق على الوقت بدل الضائع في لقاء الإياب كانت بوركينا فاسو متقدمة 2-1 وبعدما فقد الجميع الأمل، تمكن المهاجم تراوري الذي كان سجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 18 من تسجيل هدفه الثاني في المباراة في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع ليقود فريقه إلى فوز مثير 3-1 وينتزع بطاقة التأهل بحسمه مجموع المباراتين لمصلحته 3-2. وشرح مهاجم لوريان الفرنسي البالغ 23 عاماً فرحته الكبيرة في تلك اللحظة لموقع «فيفا» بقوله: «كانت لحظة مؤثرة جداً، كان التسجيل بغاية الأهمية بالنسبة لي وللمنتخب الوطني، تعرضنا لانتقادات شديدة بعد نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012، كما تم استبدال مدربنا باولو دوارتي الذي عمل طويلاً معاً وتعقدت الأمور كثيراً بالنسبة إلى المنتخب، وبالتالي فإن التأهل مجدداً إلى البطولة القارية جعلني أتنفس الصعداء والأمر ينطبق على فريقي أيضاً، أعتقد أن التأهل سيعيد إلى الكرة البوركينابية صفاءها واستقرارها». وعلى رغم فشل المنتخب في تخطي دور المجموعات في نسختي 2010 و2012 إذ تعادل مرة واحدة وخسر أربع مرات، أعرب تراوري عن ثقته هذه المرة بقدرات فريقه على تغيير المعادلة في نهائيات جنوب أفريقيا. ويعتبر تراوري بأن هناك اختلافات كثيرة بين الفريق الحالي والسابق وقال في هذا الصدد: «عام 2010، كان الفريق يضم العديد من الشبان، كنا نفتقد إلى الخبرة، عاماً بعد عام، اكتسبنا نضوجاً وثقة أكبر بالنفس، معظمنا يلعب حالياً في بطولات جيدة ومعظمنا يلعب أساسياً مع ناديه إنه أمر جديد في المنتخب».