حمل السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد بعنف الجمعة على إيران معتبراً أن دورها في النزاع السوري «ليس مفيداً»، ودعا روسيا إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة اللاجئين الفارين من النزاع في سورية، فيما اعتبر علي أكبر ولايتي مساعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن إيران ستعتبر أي هجوم على سورية هجوماً عليها. وقال فورد إن الولاياتالمتحدة تريد «حلاً سياسياً لا عسكرياً» للأزمة في سورية، مشدداً على أن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه «لا يمكن أن يلعبا دوراً في حكومة انتقالية». وقال فورد للصحافيين في أنقرة غداة لقائه لاجئين سوريين على الحدود التركية إن «إيران تلعب دوراً غير مفيد في دفع سورية باتجاه انتقال سياسي يطالب به شعبها». واتهم فورد، الذي استدعي من دمشق في تشرين الأول (أكتوبر) 2011 لأسباب أمنية، إيران بإرسال أسلحة إلى نظام الأسد. وقال «انهم يرسلون أسلحة والخبراء. وفي الواقع انهم يرسلون (أفراداً من) الحرس الثوري الإيراني». وأضاف «لا نتحدث إلى الإيرانيين مباشرة (...) لكننا بحاجة لفهم ما هو دور إيران». وقال فورد «نتحدث باستمرار إلى الحكومة الروسية بشأن الوضع في سورية. وليس سراً أن مواقفنا ليست متطابقة». وأضاف «في ما يتعلق باللاجئين، فإن الولاياتالمتحدة سترسل وفداً إلى مؤتمر الكويت ونأمل بأن ترسل دول أخرى وفوداً تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون». ودعا روسيا إلى مساعدة اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الدول المجاورة. وأكد روبرت فورد أيضاً أن الولاياتالمتحدة تريد حلاً سياسياً لإنهاء الأزمة السورية، لا حلاً عسكرياً. وشدد على أن الأسد يجب أن يتنحى. وقال «أريد أن اكون واضحاً جداً في هذا الشأن: الولاياتالمتحدة تعتقد أن الحل السياسي وحده لا الحل العسكري، سينهي الأزمة في سورية، ولا يمكن لبشار الأسد ونظامه لعب دور في حكومة انتقالية». وأضاف انه «على بشار الأسد التنحي، كما قال الرئيس (الأميركي باراك) أوباما ومسؤولون أميركيون كبار آخرون». في غضون ذلك، نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن ولايتي أن إيران ستعتبر أي هجوم على سورية هجوماً عليها، في احد أقوى تصريحات التأييد لحليفها حتى الآن. وقال ولايتي «لسورية دور أساسي للغاية ورئيسي في المنطقة في ما يتعلق بتعزيز سياسات المقاومة الثابتة. ولهذا السبب فإن أي هجوم على سورية سيعد هجوماً على إيران وحلفائها».